مريم المجدلية والحجر

يوم الجمعة تركنا يسوع في القبر الجديد وتركنا تلاميذه في قبر من اليأس والأحزان والخوف الذي إستولى على قلوبهم...بددتها شمس صباح الأحد فتبدلت أتراحهم أفراحاً وتحولت مخاوفهم يقيناً... الرب قام بالحقيقة
28 ابريل 2019 - 11:57 بتوقيت القدس

إنجيل يوحنا 20: 1-18

يوم الجمعة تركنا يسوع في القبر الجديد وتركنا تلاميذه في قبر من اليأس والأحزان والخوف الذي إستولى على قلوبهم، غير أن هذه المخاوف بددتها شمس صباح الأحد فتبدلت أتراحهم أفراحاً وتحولت مخاوفهم يقيناً وانتشرت بينهم هذه البشرى إن الرب قام بالحقيقة لوقا 24: 33

إن قيامة المسيح هي حصن إيماننا وحجة قيامتنا العتيده 1كورنثوس 15: 13-14
وهي تاج عمل الفداء الذي قام به المسيح لأجلنا روميه 4: 25 الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا.
قيامة المسيح هي عربون قيامة المؤمنين
لو بقي المسيح في القبر لكان قبر لجميع آمالنا

مريم المجدلية عند القبر

إن قيامة المسيح كانت النقطة الرئيسية في عظة الرسول بطرس في يوم الخمسين أعمال2: 24- 36 وهذا يقودني إلى متابعة يوم قيامة يسوع في إنجيل يوحنا الإصحاح 20 في مقابلة مريم المجدلية ليسوع المقام من بين الأموات ونشرها لخبر قيامة يسوع وظهوره لتلاميذه ولآخرين بعد قيامته.

ولكن أول ما ظهر يسوع بعد قيامته هو لمريم المجدلية فلنتعرف سوياً على تفاصيل المقابلة حيث أسرع قلبها وجسدها المرهق الحزين إلى القبر في الصباح الباكر والظلام باق في أول أيام الأسبوع فكانت المفاجأة أن الحجر مرفوع والقبر فارغ. أين جسد سيدي أين يسوع فأسرعت بكل قواها لتشتكي قلقها إلى سمعان بطرس والتلميذ الآخر يوحنا صارخة أخذوا السيد فانطلقا إلى القبر راكضين، نعم وجدوا القبر فارغاً والأكفان والمنديل هناك ملفوفاً. حقاً إن القبر فارغ حقاً إن جسد يسوع ليس في القبر.

وقفت مريم خائرة القوى حائره ليس لها إلا دموعها الحزينة تسيل بغزارة وقلبها منكسر فانحنت مرة أخرى لتتأكد مما رأته هل حقاً القبر فارغ أين هو؟ ويا لهول المفاجأة ملاكين براقين جالسين مكان الرأس والقدمين حيث كان جسد يسوع موضوعاً.

تحدثا معها وقالا لماذا تبكين فشكت حزن قلبها لهما لعلهما يُسعفوا حيرتها. أخذوا جسد سيدي ولست أعلم أين وضعوه فالتفتت إلى الوراء فنظرت يسوع واقفاً ولم تعلم أنه هو. وسألها نفس السؤال لماذا تبكين؟ فنظرت إليه طالبة بكل كيانها أن يدلها على مكان وجود جسد يسوع إن كان يعلم.

يا لجمال إسمها في تلك اللحظة عندما تسمع صوته يناديها يا مريم " فالتفتت التفاتة البهجة والفرح ودقات قلبها تصرخ وصوتها يعلو يا معلم، فاندفعت اليه فقال لها لا تلمسيني ولكن أخبري إخوتي، فإنطلقت بكل قواها لتخبر بما رأته لتلاميذه، أنها رأت الرب يسوع وتحدثت معه، نعم مريم وجدت الحجر مرفوعا والقبر فارغاً ويسوع حياً، وظهر لها ورأته بعينيها، بالحقيقة المسيح قام منتصراً وكسر شوكة الموت. 

المسيح قام حقاً قام كما هو مكتوب عنه في الأناجيل.
وكل عام وأنتم بخير

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا