العثور على أرمينيا الخاصة بي.. مقال لرئيسة تحرير "فاينانشيال تايمز" عن رحلتها إلى وطنها التاريخي

أرمينيا، التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، هي من أصغر الدول في أوروبا إلا أن لها مكانة كبيرة في التاريخ الروحي: يعتقد معظم المؤرخين أنه في عام 301 ميلادية، أصبحت أول بلد في العالم يتبنّى المسيحية.
21 نوفمبر 2018 - 13:39 بتوقيت القدس
armenpress، لينغا

نشرت رئيسة تحرير صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية ليلى رابابتولوس (وهي من أصل أرمني) مقالة واسعة عن جذورها ورحلتها العاطفية إلى وطنها التاريخي والتي كانت تؤجله لسنوات عديدة. المقال حمل عنوان:
"العثور على أرمينيا الخاصة بي. قرن بعد الإبادة الجماعية".

وتشير رابابتولوس في المقال إلى أنه كان لديها دائما فكرة زيارة أرمينيا، لكنها اضطرت إلى تأجيل الزيارة: "بدا الأمر وكأنه زيارة للقمر. لكن الآخرين كانوا هناك. لذا طلبت أيضا تذاكر طيران لنفسي ولوالديّ".

وتكمّل بأنه خلال الأيام الأولى من إقامتها في أرمينيا لم يصدقوا أنهم أخيرا في وطنهم: "يريفان تشبه مدينة صغيرة في جنوب أوروبا، بها مقاهي في الهواء الطلق وحانات للنبيذ ومتاحف فريدة من نوعها وساحة مركزية متناظرة.

جبل آرارات، حيث توقفت سفينة نوح بالكتاب المقدس، دائما ما يكون في نظرك"، وتخبر رابابتولوس أن والدتها في أرمينيا تذكرت التعبيرات الأرمنية التي كانت تعلمها من قبل والدتها.

"لقد نجا والد أمي، مانويل بيبيكيان، من الإبادة الجماعية الأرمنية عام 1915. ارتكبت الإبادة الجماعية الأرمنية في الأيام الأخيرة من الإمبراطورية العثمانية، من قبل طلعت باشا والأتراك الوطنيين الشباب. أنا غالبًا أروي قصة عائلة بوزبيكيان ويبدو أن هذا هو السبيل الوحيد للحفاظ على هذا التاريخ على قيد الحياة"، تكتب المؤلفة، وتضيف أنه مثل العديد من الأرمن أسلافها ساروا في الصحارى السورية وهم كانوا أكثر حظًا بما يكفي ليتم إنقاذهم.

"لا تزال الإبادة الجماعية قضية حية. تستمر تركيا في إنكارها ويوجد أنشطة لجماعات الضغط على شركائها الإستراتيجيين، ولكن لم تعترف بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل وجميع الدول الأخرى باستثناء 29 منها"، تكتب رابابتولوس.

المؤلفة مقتنعة بأن الناس في أرمينيا مليئون بالتفاؤل، بالإضافة إلى ذلك تلاحظ أن البلاد لديها أدنى مستوى من الجريمة في العالم: "لقد تمّ تنفيذ ثورة في هذا البلد عبر الفيسبوك والتويتر ومن خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وجيل واحد لا يتذكر النظام السوفيتي وكان لديه تعليم عال"، مضيفة أن الانتخابات البرلمانية الاستثنائية من المتوقع أن تجري في أرمينيا في ديسمبر والتي تتوقع أن تكون حرة ونزيهة.

"في يومنا الأخير في أرمينيا احتفلنا بعيد ميلاد أمي 69. كان عشاءنا الأخير في يريفان- دولما، كيوفتا، مانتي، كبيس. والدي سأل أم- ديبي هل تشعرين أن هذا هو بلدك؟ "بعد قليل قالت- أشعر أن لدي ثقافة وهذه الثقافة لديها بلد"، كتبت رابابتولوس.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا