وقفة حق مع المسيح - 3

أومن أنه ليس للكنيسة الحق أن تقاوم أو ترفض قلبيًا، سلميًا، أو فعليًا حكم مَنْ يحكم البلد؛ لأن هذه المنطقة هي تحت سلطان الله وحده؛ فلا يجوز لنا ككنسية وكأفراد أن نتلاعب بها. فعندما نتكلم عن المقاومة...
07 ابريل 2017 - 23:34 بتوقيت القدس

وقفة حق مع المسيح

أقدم هذه الوثيقة خاصة لكنيسة الشعب الفلسطيني، لتعزيز شفاء قلبها الحزين النائح من الألم، لكي تأخذ دورها في تعزية العالم العربي المنكوب في هذا الوقت الهام من التاريخ.  وجزء هام من هذا الشفاء، هو معرفة مبسطة، عامة، وأساسية للمبادئ التي وضعها الله لنا، لإرشادنا عن كيفية فهم حالتنا السياسية، وكيف نتعامل مع نماذج مختلفة من الحكومات، في إطار المواطنة الصالحة التي تخدم ملكوت الله. نرى في الوحي الإلهي، مبادئ أظهرها الله من خلال تعامله مع الحكومات والشعوب على مر العصور؛ لإرشاد أي مؤمن يعيش في أجواء سياسية فيها ظلم، عن كيف يريده الله أن يكون؟ كيف يفهم مقاصد الله الصالحة له في وسط: الضيق، التشتت، الحروب، الدماء، اللجوء...إلخ؟؟ وأنا أحث كل مؤمن أن يقرأ هذه الوثيقة جيدًا، يفحصها بروح الصلاة؛ داعيًا بأن يفتقد الرب شعبه العربي من خلال كنيسة الشعب الفلسطيني. 

عن الوثيقة:

أولاً: إن هذه الوثيقة تطرح مبادئ كتابية عامة، أؤمن أنها صالحة لكل زمان ومكان، وجوهرية لجميع الشعوب. فلم أطرح مثلا فيها قناعاتي الخاصة فيما يخص لاهوت نهايات الأزمنة؛ وهل هناك نبوات مرتبطة بوجود اليهود في الأراضي المقدسة اليوم؟؟ أيضًا لا تشمل قناعاتي من جهة ارتباط العهد القديم، مع الشعب اليهودي اليوم؛ وماذا عن ترتيب الله لتبعية الأرض في عصرنا الحالي؟؟
ثانيًا: لست أدعي أني أعرف الأجوبة لكل الأسئلة والقضايا؛ لكن سأقدم ما علمني اياه الرب خلال سنين طويلة من البحث والصلاة بروح غير متحيزة ومنفتحة للتعلم والبحث لرؤية الأمور من منظار الله. مصليًا بالإيمان أن يستخدم الله ما أقدمه ليُخرج منه أداة لشفاء وتقوية وإرشاد جسده، بإسم يسوع المسيح.
ثالثًا: سأقدم هذه الوثيقة بطريقة وثيقة إيمان لي أنا شخصيًا وهي لا تمثل عقيدة كنيسة الإتحاد المسيحي الإنجيلية في الأراضي المقدسة، التي أنتمي إليها.  وهي تشمل 30 بند، إذا فهمها المؤمن المسيحي وعاشها، سيفهم خطة الله له في إطار أي دولة يعيش بها، وسيكون فعال.
رابعًا: سأقدم بنود الوثيقة مع شرح وإيضاح قصير جدًا لك بند؛ على أمل أن أقوم في الأسابيع والأشهر القادمة، بشرح كل بند ببنده على حدى بشرح كتابي موسع، للخلفية الكتابية التي نتج عنها.

ملاحظات هامة:
أولا: كنتيجة للملاحظات الكثيرة التي أقترحت على العام والخاص من الأخوة والأحباء، لقد قمت بتغييرات عديدة للوثيقة. لذلك في نهاية نشر كل الوثيقة، سأنشر النسخة النهائية منها؛ التي فيها أيضًا، أجريت تغييرات على ترتيب بعض البنود. 
(كل ماسبق معاد من المقال السابق)

تابع وثيقة أيمان

21- أومن أنه ليس للكنيسة الحق أن تقاوم أو ترفض قلبيًا، سلميًا، أو فعليًا حكم مَنْ يحكم البلد؛ لأن هذه المنطقة هي تحت سلطان الله وحده؛ فلا يجوز لنا ككنسية وكأفراد أن نتلاعب بها. فعندما نتكلم عن المقاومة لحكم الحاكم هنا،  نتكلم عن السعي نحو نقل حكم مناطق جغرافية معينة من حكم دولة لدولة أخرى (عن طريق المقاومة القلبية، السلمية أو الفعلية).  فأؤمن أن قضية من يحكم البلد، لا يحق لنا ككنيسة أن نتلاعب بها؛ فالله له الأرض وهو يعطيها لمن يشاء (دانيال 4: 17 و25 و32). وهو يعرف ما هو الأفضل للبلد من نحو خطته لملكوته السماوي الأبدي (أعمال 17: 26). وهو يحدد مَنْ يحكم بقعة جغرافية معينية في وقت معين من التاريخ (رومية 13: 1-7  وكما يؤكد البند 12)؛ لذلك يجب أن نكون شاكرين له دائمًا وواثقين به من جهة هذا.  أما السعي نحو إجراء تغيير في سياسات حكومية غير عادلة، مثل المطالبة بالعدالة والمساواة وحرية التنقل للشعب الفلسطيني وإعطائه حقوقه الإنسانية وأراضيه المصادرة ...إلخ (وهذا ينطبق طبعًا على أي شعب أو فئة مجتمعية آخرى؛ لكن مع مراعات البنود 8 و 9)، فهي مواقف كتابية من واجبنا أن نطالب بها؛ لكن دون أن نقاوم قضية مَنْ يحكم الأرض. أما كأفراد (وليس كموقف رسمي كنسي) ممكن أن ندلي باقتراحاتنا السياسية لحل النزاع وأن نُسمع صوتنا للمجتمع؛ بل هو واجب علينا كجزء من المواطنة الصالحة. إذا كان محمولاً بأولوية الملكوت وخالي من أي تمرد قلبي، سلمي، أو فعلي على حُكم الحاكم.

22- أؤمن أن الكنيسة مسؤولة من الله، أن تسكب نفسها بالصلاة أمامه لكي يحررها من الأنظمة والحكام الأشرار؛ مثل صراخ شعب إسرائيل أمام الله من ظلم فرعون (خروج 2: 23)؛ والوضع السياسي الكارثي الذي واجهه الناس إبان الحكم النازي؛ أو ما يواجهه الناس اليوم تحت حكم داعش.. وغيرهم. لكن يجب أن تطلب الكنيسة من الرب أن يرفع عنها هذه الكأس الصعبة بروح التوبة والتضرع؛ مع إعلانها للخضوع التام لإرادته (دانيال 9: 14-16  ونحميا 1: 5-11). وأن تشكره على حالتها السياسية دون تذمر؛ وتثق أنه قادر أن يتمجد من خلال الوضع، وحتى إن لم يحدث تغيير (مراثي 3: 21-26  حبقوق 3: 16-19)؛ إذا ثبتنا كمؤمنين بإخلاص للرب ورفضنا أن نعمل أي شيء مُخِل لأخلاقيات وحي كلمة الله.

23- أؤمن أننا ككنيسة يجب أن نسعى نحو السلام والمحبة والمساواة لجميع المواطنين في الدولة؛ أيضًا السلام السياسي الأرضي، وحتى إن لم يكن كاملا؛ وندرك أنه بحسب نص 1 تيموثاوس 2: 1-5، أهم هدفين للسلام الأرضي هما: 
الأول: بناء على عدد 2 "لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً (السلام الأرضي) فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ". إن عبارة: " فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ"، تؤكد أن المحور الأول للسعي للسلام، يجب أن يكون حرية العبادة والإيمان لكل إنسان. فمثلا يجب أن نحارب من أجل توفير الحرية القانونية للمسلم، اليهودي، المسيحي والدرزي، بأن يؤمن بما يريد؛ دون اضطهاده من قبل حكومته، رجال دينه، أو شعبه. فمبدأ الإرادة الحرة في الإيمان والعقيدة التي وهبها الله لجميع البشر، هو من أهم المبادئ في أساسات الخليقة، التي وهبها الله لآدم ولنسله؛ لذلك يجب أن نسعى دائمًا لتوفيره والدعوة المستمرة لعدم انتهاكه. 
الثاني: بحسب الأعداد 3 و4 "... الله  الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ"، يجب أن يكون سعينا للسلام، متمركز حول خلاص شعبنا، وليس لأجل السلام والعدالة كهدف. أي أن يكون وزننا للأمور من جهة الترتيب السياسي، غير مبني على استحساننا أو استحسان شعبنا؛ بل حسب ما هو الأفضل لملكوت الله الذي دُعينا لنخدمه ونخلص له.

24- أؤمن أن الحروب والنزاعات العنيفة، التي تخوضها الحكومات والتنظيمات هي ليس من الله. فالله صالح "يتكلم بالسلام للأمم" (زكريا 9: 10)؛ ويريد أن يملأ البشر بالخير والرجاء (إرميا 29: 11). لذلك يجب أن ندعو الحكومات والأحزاب دائمًا للحلول السلمية؛ لأن  الدم والقتل هو من الشرير (يوحنا 8: 44).  بناء على ذلك، يجب أن تكون صلواتنا دائمًا أن يرشد الله القادة والحكومات لأخذا القرارات الحكيمة، الصائبة والسلمية، المؤسسة على تجنب القتل والدماء والدمار؛ ولتحقيق العدل والمساواة والحياة الكريمة للجميع.

25- أؤمن بأن الله حافظ عهده مع الشعب اليهودي ولن ينكثه معه أبدًا، لأن حفظه له معتمد على أمانة وصدق الله وليس على صدق وأمانة اليهود. وإيضًا عهد الله لهم معتمد على وعده في وحيه المقدس؛ لذلك أؤمن أن الله سيفتقد الشعب اليهودي في الأزمنة الأخيرة بالخلاص، من خلال قبولهم الطوعي لفداء يسوع المسيح وإدراكهم أنه هو المسيح المنتظر مخلصهم ونازع خطاياهم، كما يؤكد وحي العهد الجديد: "26 وَهكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «سَيَخْرُجُ مِنْ صِهْيَوْنَ الْمُنْقِذُ وَيَرُدُّ الْفُجُورَ عَنْ يَعْقُوبَ 27 وَهذَا هُوَ << الْعَهْدُ مِنْ قِبَلِي لَهُمْ >> مَتَى نَزَعْتُ خَطَايَاهُمْ" رومية 11.

26- أؤمن أن الأراضي المقدسة، ليست بالضرورة جزء من هذا العهد الكائن في رومية 11، في عصرنا الحالي؛ ووجودها تحت سيادة الشعب اليهودي اليوم، ليس حتمي لتحقيق الوعد الإلهي لهم. لكن هذا لا ينفي أن الله أعطاهم سيادة على جزء من الأرض في هذا الوقت من التاريخ وجمع جزء منهم فيها؛ كما أعطى الفلسطينيين سلطان على جزء أيضًا منها؛ ويجب أن نخضع لهذه الحقيقة والترتيب على أنه من الله (بحسب أعمال 17: 26  والبند 12).

27- أؤمن أن لله السلطان التام على تسمية الأراضي والبلدان كما يشاء. وقد أحيى إسم إسرائيل كدولة على جزء من الأراضي المقدسة، التي كانت جزء من فلسطين البريطانية الكبرى قبل عام 1948 (حيث ضمت فلسطين الكبرى على وقت الانتداب البريطاني، جميع الأراضي المقدسة وكل دولة الأردن اليوم!!)؛ وأيضًا يسمي الأراضي المقدسة وحي العهد الجديد "أرض إسرائيل" مرتين، في متى 2: 21-22؛ لذلك أعتبر هذا اسمها الذي لن أخجل من استخدامه، وأؤمن بأن الإشارة لها بفلسطين، تظهر تمردًا على ترتيب الله!! كما أن الإشارة لدولة الأردن اليوم بفلسطين، هو تمرد على سلطان الله، كون الله غير اسمها للأردن. أما استخدام إسم "فلسطين" للجزء الذي تحت سيادة الفلسطينيين، فهو صحيح؛ حيث أقام الله عليه أيضًا حكم فلسطيني (بناء على أعمال 17: 26  ورومية 13: 1-7). 

28- أؤمن أن اسم الشعب الفلسطيني هو اسم قد دعي عليه من قبل المسيح شخصيًا، بناء على فدائه للأسماء وسيادته عليها (أفسس 1: 21)؛ وضمه لجميع الشعوب والألسنة في إطار شعب الله الواحد؛ وهذا يؤكده الوحي: "15 الَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ" أفسس 3. وأؤمن بأن اعتبار البعض أن كلمة فلسطين هي من الشرير، غير صحيح!! فحتى لو كانت الأسماء لها معاني شريرة في الأصل، أو ضد الله.  فالوحي يؤكد قوة فداء المسيح وتطهيره للأسماء ومعانيها، وتقديسها لتخدمه وتمجده (رؤيا 5: 9).

29- أؤمن بأن إسم المدينة المقدسة هو "أورشليم" لكن أيضًا يسميها وحي الكتاب المقدس "مدينة القدس" في نحميا 11: 1  "... لِلسُّكْنَى فِي أُورُشَلِيمَ، مَدِينَةِ الْقُدْسِ (עִיר הַקֹּדֶשׁ)..." (أيضًا في أشعياء 48: 2)؛ لذلك فلا يوجد أي مشكلة لي كمؤمن في تسميتها "مدينة القدس" أو "أورشليم" لأن الكتاب المقدس يسمي المدينة المقدسة بهذين الاسمين معًا.

30- أؤمن أن الله دعانا أن نحب جميع الناس والشعوب دون أي تمييز أو تفرقة؛ ونسعى للسلام والخير بين الناس والمجتمع والحكومات والأحزاب. السلام المبنى على المبادئ الإلهية والإنسانية التي تتوافق مع الوحي الإلهي؛ والمحاطة بالعدل، المساواة وحرية العبادة، والحياة الكريمة التي فيها الحكومة تضع مصلحة المواطن فوق أي مصالح شخصية، سياسية، أو حزبية. أقبل جميع البنود والمواثيق الإنسانية والحقوقية التي سنتها مؤسسات ودول، التي لا تتعارض مع الوحي الإلهي.

خاتمة

في الحقيقة ما حركني لكتابة هذه الوثيقة هو أمرين:

أولا، صعوبة التوحد حول تفسير مُوحَّد للنبوات ولاهوت نهايات الأزمنة:
كنتيجة لاشتراكي في حوارات وخدمات كثيرة بين المؤمنين بالمسيح من خلفية عربية ويهودية، على طوال الاثنين وعشرين سنة الأخيرة، لاحظت أنه من الصعب جدًا أن نتوصل لأرضية مشتركة كمسيحيين عرب ويهود على أساس فهم موحد للحلول السياسية والنبوَّات وتعاليم نهايات الأزمنة.  لكن أؤمن أننا ممكن أن نتوحد على أرضية المبادئ الإلهية الأخلاقية/السياسية العامة التي حاولت أن أطرحها من خلال الوثيقة. فالمبادئ الكتابية العامة هي صالحة لك زمان ومكان، لجميع الشعوب في جميع الأنظمة والحكومات والحالات السياسية. وفهمها والإيمان بها، يوحد المؤمنين في كل مكان، وحتى لو لم يتفقوا على لاهوت نهايات الأزمنة وتفسير النبوات التي تتعلق به.

ثانيًا، فهم مبادئ الله السياسية، لكي نستطيع أن نخدمه في إطار أي حكومة ونظام:
أرى فوضى وضياع يعم الكثير من المؤمنين الذين يعيشون في إطار حكومات ظالمة، حالات فواجع، حروب، لجوء...إلخ. وكثيرًا ما يتعذر على الكنيسة فهم مبادئ إرادة الله الصالحة من خلال الحروب والفواجع الضيقات؛ مما في الكثير من الأحيان، يجعل الكنيسة تعكس نفس تصرفات وآراء أهل العالم الوطنية والسياسية!! لذلك أؤمن أنه إذا فهمت الكنيسة في كل مكان في العالم هذه المبادئ، ستكون فعالة بملئها في إطار أي حكومة أو دولة يضعها الله فيها وستفهم إرادة الله الصالحة لها. وستقدر أن تختبر إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة لها، في وسط أي ظروف سياسية تعيشها. وستكون فعلا كمدينة موضوعة على جبل، وكملح ونور في الأرض (متى 5: 13-14)؛ وستكون ذراع الرب على الأرض، قوية لا تقهر ولن تقف أمامها أي قوة شريرة في هذا العالم (أشعياء 51: 9)؛ ولن تتقلص وتتراجع أبدًا، لا عددا ولا إيمانًا (أشعياء 9: 7)، بل لن يقوى عليها أبوب الجحيم فعلا (متى 16: 18).

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
مقالات تابعة للسلسلة نفسها:
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. يوسف 09 ابريل 2017 - 00:41 بتوقيت القدس
اعتراض على وقفة الحق اعتراض على وقفة الحق
اخي باسم من الملفت للنظر اندافعك لزرع فكر تسليم بالواقع المر وانه من الملفت للنظر اكثر ازدواجية التحكيم التي تتبعها. عندما تتكلم عن موقف الشعب الفلسطيني فانك تنادي بالتسليم، بينما انت تعلم كل العلم ان اليهود في الشتات لم يسلموا لسلطان الله، ولم يصلوا منتظرين خلاص الرب. اولا، هنالك تضارب وتناقض واضح جدا بين المبادئ التي تنادي بها. من ناحية تقول لا للمقاومة لا قلبيا ولا سلميا ومن الناحية الاخرى تنادي ان نسعى للسلام والمساواة والعدل والخير وعدم التمييز بين الشعوب. ماذا اذا ان كان الحاكم لا يسعى للسلام والمساواة والعدل والخير؟ ماذا اذا كان الحاكم يميز بين الشعوب؟ كيف لا اقاوم قلبيا؟ ولا سلميا؟ هل يوجد حكم في العالم يسير في هذه المبادئ التي ناديت بها كي تقف الكنيسة متفرجة بدون الحاجة للسعي لهذه الامور؟ وكيف اسعى ان لم اقاوم من ليس بحسب هذه المبادئ؟ ثانيا، ان كان لا مقاومة قلبية او فعلية او سلمية، ماذا يوجد ايضا؟ هل هنالك بعد خامس ينبغي ان نتحرك به؟ اليست الصلاة تختلط في البعد القلبي؟ كيف اصلي بدون مقاومة قلبية؟ هل ينبغي ان نصلي فقط؟ اذا كان كذلك، فرجاء منك ان تكتب لكل من يذهبوا ويسافروا لبلاد كثيرة ليبشروا بهذا الفكر ان لا يتعبوا انفسهم لاقناع العالم في خلاص اسرائيل، فليتوقفوا وينظروا خلاص الرب. يوحنا قاوم زواج هيرودوس (متى 14: 4). ثالثا، نحن نعيش في نظام ديموقراطي يتيح لنا القدرة على المعارضة (او المقاومة السلمية، ان شئت تسميتها هكذا). جزء من "طاعتي" للسلطان، هو ان اقوم باستغلال مواقفي ومسؤوليتي تجاه المجتمع والدولة بان اقاوم الشرير وان اعترض على الفساد وان اعترض على سوء استخدام السلطة. هذا ليس فقط حق شرعي بل هو واجب وطني كتابي واخلاقي، لا يقل اهمية عن خدمتي في الجيش. الحكم الاسرائيلي يتيح لنا الاعتراض والمطالبة بالعدالة والمساواة والحرية. هذا اقل ما يكون مسيحيا ان تطالب بالعدالة والمساواة، وهذا ليس تلاعبا بالسياسات. يؤسفني سماع كلماتك التي تتعارض ليس فقط مع الكتاب المقدس بل مع القانون الاسرائيلي، فانت تنادي بفكر دكتاتوري تعسفي يمنع اية مطالبة بحقوق الانسان والمساواة والحرية.هل تنادي بتغيير الحكم الاسرائيلي الى دكتاتوري؟! بولس رفع دعواه الى قيصر مستغلا امكانية الاعتراض على سلب حقوقه (اعمال 25). رابعا، الكنيسة هي جماعة المؤمنين، الحجارة الحية. لا يوجد اية شيء ممنوع للكنيسة لكن مسموح لافراد الكنيسة. الكنيسة هي المؤمنون والمؤمنون هم الكنيسة. اضافة الى انني لا ارى اية فكر كتابي يمنع من تأثير الكنيسة لاحداث تغيير ايجابي في الحكم من أجل تحقيق مساواة (ولو مؤقتة او جزئية) او حرية (ولو محدودة). لماذا لا نشترك في التصويت اذا كان ممكن ان اختار بين المضر والاقل ضررا؟ لماذا لا اؤثر على المجتمع؟ لماذا انعزل واترك المنصة لابليس؟ ام انك عندك ثقة ان كل ما يحصل في دولة اسرائيل هو ترتيب الهي؟ من يعرف ان يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية (يعقوب 4: 17). خامسا، انت تعود وتكرر نفس الفكر الذي تبنيته في البنود السابقة. انت تعتبر ان الله بسيادته هو المسؤول عن كل حدث يحدث في اسرائيل فتقول الله "يعرف ما هو الافضل". عزيزي، العالم "ليس" بافضل حال. بما ان الله يعرف ما هو الافضل، فدعنا نتوقف عن التبشير وعن العمل وعن الزواج وعن كل شيء. فالله يعرف ما هو الافضل، سيحرك كل شيء حولنا ليكون الافضل. لماذا قاوم اليهود الانتداب البريطاني؟ لماذا خرج اليهود من اوروبا؟ لماذا لم يبقوا على مصيبتهم ويشكروا الله على الشعوب التي استضافتهم في الشتات؟ لماذا لم يشكروا الله على النازية؟ لماذا بدأوا في البحث عن موطن يهودي؟ لماذا هذا التدخل في السياسات والحكام؟ لماذا لم يرضوا بسلطان الله الذي نصّب هتلر وستالين ولينين وغيره من الحكام؟ لماذا اتوا الى هذه البقعة من الارض؟ لماذا حاولوا احتلال مصر؟ لماذا احتلوا جزء من سوريا؟ ما هذا التمرد على سلطان الله؟ ما هذا التمرد على تنصيب الله للمناطق الجغرافية ومسمياتها؟ لماذا يصوتون في الكنيست على حجب الثقة عن الحكومة؟ لماذا انسحبوا من اراضي غزة؟ لماذا عملوا معاهدة سلام؟ لماذا لديهم موساد وشاباك محاولين احباط اية تدخلات خارجية وداخلية؟ اليس الله كلي السيادة وهو يعطيها لمن يشاء؟ ام ان هذا القانون لا ينطبق على السيادة الاسرائيلية؟ لماذا يعملون "علياه" الى اسرائيل؟ لماذا لا يبقوا في دولهم؟ لماذا حاربت اسرائيل عندما هاجمتها العراق بالصواريخ؟ لربما كان هذا طريقة لتحقيق تغييرات جغرافية من قبل الله؟ لماذا يهرب النازحون من داعش؟ لماذا لا يبقون في بيوتهم ويصلوا من اجل السلام؟ لماذا تقاوم الدول داعش؟ عزيزي، ازدواجية المعايير تنتفض من كلامك! سادسا، كيف يكون السلام مؤسسا وحبا في خلاص شعبنا؟ ما هو يا عزيزي الافضل لملكوت الله؟ ان تبقى اسرائيل محتلة لاجزاء كبيرة من الضفة الغربية وتحاصر غزة ويبقى هنالك هجرة مسيحية وتزايد وتفاقم اسلامي متشدد بسبب الاضطهاد وبسبب الاحتلال وبسبب فكر المقاومة؟ هكذا افضل لملكوت الله؟ من يقرر ما هو افضل لملكوت الله؟ انت؟! سابعا، ان تقول ان النزاعات التي تخوضها الحكومات هي ليست من الله. كيف اذا يكون الله كل السيادة وهو يعطي الحكم لمن يشاء؟ الم تقل في البنود التي سبقت اننا لا يجب علينا ان نقاوم لان الله هو يعطي المناطق الجغرافية للمسميات التي يريدها؟ ام اننا عندما نتكلم عن داعش فهي ليست من الله وعندما نتكلم عن اسرائيل فهي حتما من الله؟ ثامنا، انت تتكلم بغموض كامل ازاء العهد لليهود من قبل الله. فما هو هذا العهد الذي تتكلم عنه؟ ان لم يكن هو الوعد الارضي فما هو اذا؟ هل لك ان توضح هذه النقطة المبهمة؟ راجع عبرانيين 8: 8-13، وانتبه للعهد الجديد الذي يقيمه الرب مع بيت اسرائيل، ما هو هذا العهد الذي تتكلم عنه الذي الرب أمين وصادق ولن ينقضه؟ وهل هذا العهد مشروط ام غير مشروط؟ تاسعا، اؤكد على سوء استخدامك لسطان الله في استخدامك للعبارات: "الله...احيى"، "غير اسمها"، "اقام الله". عزيزي، ان كان الله يحيي ويقيم ويغير الاسماء، لماذا لم يسكت اليهود وغيرهم من الشعوب ابان الحكم والنازي ولم يصلوا فقط؟ لماذا هذا الاعتراض على سلطان الله؟ لو قرر الحاكم اغتصاب بناتنا ومن ثم حرقهم، هل نقف امام الحاكم ونقول له تفضل افعل ما تشاء بينما انا اصلي من أجلك؟ الله ليس عنده اية محاباة… انا اظن ان وثيقتك في بنودها تناقض الفكر الكتابي الانجيلي في اسرائيل وفي فلسطين، ليتك لم تكتبها، اذ انت تصب حامضا وملحا لا زيتا على جروح الشعب الفلسطيني وما تنادي به لا يصب في رسالة الانجيل، لا للشفاء ولا للتحرير ولا للتغيير، وبالتأكيد ليس للخلاص. اضافة الى ذلك فانت تجعل تشويشا اكبر في الهوية المسيحية الانجيلية الاسرائيلية، ناهيك عن بث "الافضلية" اليهودية في قلوب المؤمنين اليهود التي بها يتحولون عن الشركة مع كل من يعارضهم هذا الفكر، الى ان تحول بعضهم للايمان ان الله يخلصهم حتى بدون المسيح.
1.1. مؤمن 09 ابريل 2017 - 08:14 بتوقيت القدس
للسيد يوسف انت مؤمن نص كوم
للسيد يوسف للاسف حبذا لو لم تشارك فكلامك ان اوحى الى شيء فهو يوحي الى انك مؤمن سطحي مجرور وراء الوطنجيين لمصلحة ما. فانت تخلط بين كل الامور ولم تفقه شيئا مما كتبه الاخ باسم واسئلتك ان دلت فهي تدل على سطحية وعدم ادراك الاساسيات من كلمة الله. وبدلا من ان تجلس وراء الكمبيوتر ادعوك لتذهب وتخبر شعبنا الفلسطيني كم احبهم الله ومات من اجلهم ولكنك للاسف لن تفعل هذا وذلك لان اسرائيل هي السبب كما يحلو لك اتهامها ولا تعترف ان التطرف الاسلامي الذي نسبته تفوق 80 % عند ابناء شعبنا الفلسطيني.
1.2. حسن 09 ابريل 2017 - 08:51 بتوقيت القدس
كل الاحترام سيد يوسف
كتبت للسيد باسم ناصحا ان لا ينشر ما اطلق عليه "وقفة حق"، ولم يصغ الي. نحن الفلسطينيون نرفض فكر باسم لانه ضد جوهر تعاليم الرب يسوع عن العدل والحق والسلام والمساواة.
1.3. باسم ادرنلي 09 ابريل 2017 - 09:26 بتوقيت القدس
رد للأخ يوسف
أخي يوسف، أشكرك على أخذك الوقت لدراسة ونقد البنود، وهذا يدل على اهتمامك وإصرارك للوصول للحق، وهذا ما أرجوه، لذلك أكدت في أواخر المقال الأول والثاني: " سنتابع في المقال القادم باقي الـ 30 بند؛ ونرجو من القراء أن يشاركوا بآرائهم الموضوعية، لكي نتمكن جميعًا من الوصول إلى الحق الكتابي الأكمل والأشمل" فلم أدع ولا مرة أن عندي الحقيقة الكاملة!! سأقوم بالرد على نقاطك، مستخدمًا نفس الأرقام التي وضعتها: أولا وثانيًا وثالثًا: المقاومة التي تكلمت عنها الوثيقة سيدي العزيز، معناها موضح: " فعندما نتكلم عن المقاومة لحكم الحاكم هنا، نتكلم عن السعي نحو نقل حكم مناطق جغرافية معينة من حكم دولة لدولة أخرى (عن طريق المقاومة القلبية، السلمية أو الفعلية)" (البند 21). أي مقاومة حكم!! يعني لا يتكلم عن مواجهة ظلم أي بترويج أخلاقيات كتابية؛ بل المقاومة التي أتكلم عنها تخص شخص يعيش في دولة ويتمنى أن يسقط حكمها عن مناطق، ويعبر لحكم دولة أخرى، فهذا يتضارب مع رومية 13، وإلا فما هو مفهوم للخضوع للسلطات في رومية؟!؟!! أيضًا الوثيقة تتيح لنا أن نقدم اقتراحات بخصوص حلول سياسية، لكن كأفراد، وليس كموقف كنسي مع إيضاح السبب!! لكن بدون رفض قلبي، قولي وفعلي لحكم الحاكم، لأن رفض حكم الحاكم، مرتبط بعدم الشكر والتذمر على الحكم الذي وضعني به الرب، وكلا الحالتين هما ليس من الرب. يعني أنا أطلب من الله أن يرفع الكأس (كما يؤكد البند 22)، لكن مع أعلان خضوعي التام لإرادة الله، وهذا هو عكس حالة المقاومة لحكم الحاكم!!! فأنت تخلط بين الاثنين، اعتراض يوحنا على هيرودس، والمطالبة بالعدالة...... جميع هذا هي مواقع أخلاقية كتابية يجب أن نطالب بها، وهي شيء؛ ورفض حكم دولة تعيش بها، ومحاولة نقل حكم مناطق بها لدولة أخرى، هو شيء شيء آخر مختلف كلياً، هو أقصى درجات التمرد على ترتيب الله!!!! رابعًا: لم تقرأ جيدًا يا عزيزي؛ الوثيقة ليست ضد التصويت، بل ضد أخذ موقف كنسي، وترويج مرشح معين!!! (أرجوك إقرأ جيدًا!!!)؛ يعني هل توافق مثلا أن تروج الكنيسة المسيانية، انتخاب بنيامين نتنياهو؟؟؟ إذا نعم، أجب السبب، وإذا لا، قل لي السبب؟؟ هذا ترفضه الوثيقة، لكن تشجح المؤمن أن ينتخب المرشح الصحيح بدوافع صحيحة!!! لست أفهم كيف تقرأ!!!! (راجع بند 15 و16) خامسًا: معظم النقطة هي صف كلام ليس له علاقة بالدنيى!!! نحن نبشر لأن الله دعانا لنبشر أخي الكريم، ولم يدعونا لترقيع الأنظمة السياسية الأرضية!!! لذلك الوثيقة تؤكد أن نحافظ على أولوية الملكوت، فالله لم يدع الكنيسة لتكون منظمة لحقوق الإنسان، دعنا لنبشر وننشر الخلاص!!!! بعدها تقول اليهود عملوا... واليهود قاوموا.... أرجوك جمع معي؟؟ ما علاقة هذا بالموضوع، هذه الوثيقة موجهة للمؤمنين والتابعين للمسيح، وليس لليهود أو حتى ليس للمسيحيين الذين لا يتبعون المسيح والكتاب المقدس!!!! سادسًا، سابعًا وتاسعًا: راجع البند 22 ثامنًا: العهد في عبرانيين 8، هو عهد فداء المسيح، وهذا ما يؤكده البند 25، حفظ العهد هو في إطار العهد الجديد وليس القديم: " وإيضًا عهد الله لهم معتمد على وعده في وحيه المقدس؛ لذلك أؤمن أن الله سيفتقد الشعب اليهودي في الأزمنة الأخيرة بالخلاص، من خلال قبولهم الطوعي لفداء يسوع المسيح وإدراكهم أنه هو المسيح المنتظر مخلصهم ونازع خطاياهم، كما يؤكد وحي العهد الجديد: "26 وَهكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «سَيَخْرُجُ مِنْ صِهْيَوْنَ الْمُنْقِذُ وَيَرُدُّ الْفُجُورَ عَنْ يَعْقُوبَ 27 وَهذَا هُوَ > مَتَى نَزَعْتُ خَطَايَاهُمْ" رومية 11." يسرني أن تقدم لي مفهومك لهذا الآيات، وما هو المقصود بكلمة "إسرائيل" في الآية؟؟ من جهة الفقرة الأخيرة، سيدي العزيز، أحب أن تكون ملاحظاتك موضوعية، وليس مشاعر!! فأنا أصدق مشاعرك، لكن يجب أن تعلم أن جميع الأمور المطروحة في الوثيقة، هي أمور أساسية، وتحتاج لمواجهة، ربما ترفض الرأي المطروح، ماشي؛ لكن يجب أن تأتي ببدائل تواجه هذه المواضيع التي بعضها لم يتم حتى إيضاحها بشكل واضح للمؤمنين!!! يعني مثلا، ما هو موقف الكنيسة من الانتخاب؟؟ الاحتلال من ناحية كتابية؟؟ المقاومة أو الخضوع؟؟ التجنيد؟؟ الشفاء من الجروح السياسية؟؟ الصلاة للبلد، بحسب أي مبادئ؟؟ السلام، بحسب أي مبادئ؟؟ مبادئ آلام الكنيسة؟؟ فهم مشيئة الله الصالحة في ظل الفواجع؟؟ مبادئ مواجهة الظلم السياسي؟؟ المجتمعي؟؟ ...... والقائمة طويلة!!!
1.4. يوسف 09 ابريل 2017 - 15:08 بتوقيت القدس
رد للأخ مؤمن الذي ينعتني بنص كوم
اخي الكريم، اشكرك على دعوتي بالمؤمن نصف كم والسطحي والمنجر وراء الوطنجية. مع انني في خليقتي الجديدة لم اكن لادعو اخي وشريكي في جسد الرب بهذه الصفات لانني كنت اظن اننا سقينا روحا واحدا. نحن المؤمنين لا نملك اية وطن سوى السماء (من لي في السماء ومعك لا اريد شيئا في الارض - مز 73). اصلا وثيقة الاستقلال والقانون الاسرائيلي لا يضع احد اخر غير اليهود ضمن "الوطن الاسرائيلي"، التعريف الكتابي لليهود في (رومية 2: 28). رئيس الموساد الأسبق عبّر عن هذه المشكلة في تعريف "يهودي". لا ابحث عن وطن لا اسرائيل ولا في فلسطين، ولا ابتغي سوى خلاص البشر وان اكون سفيرا قديسا للذي دعاني نظير ابي السماوي صاحب الرحمة والرأفة والعدل في آن واحد. لا اعرف وطنجية ولا بلطجية، رفضي الوحيد كان وما زال تغليف الاضطهاد والاحتلال والمضايقة بايات الكتاب المقدس. لا اؤمن بتبديل حكم اسرائيل بحكم فلسطيني ولا يهمني من يحكم الارض، فليحكمها الذباب الاسود من ناحيتي، لكن ارفض تبرير العنف والعنصرية باغلفة لاهوتية. دولة اسرائيل قائمة، هذا واقع وحقيقة ولا يمكن انكارها، وانا اطيع السلطة الاسرائيلية بوعيي الكامل. ليس لتتميم العهد الابراهيمي او الاسحاقي او اليعقوبي او البركة الموعودة، بل لانني "مواطن" صالح ولهذا اسعى لتغيير الحقد الكراهية والعنصرية الفائحة من النظام الاسرائيلي الحالي لتخفيف معاناة كل من يسكن هذه البلاد، واسعى لدحض التعسف والتشدد والتعصب الديني وتكفير الآخر واعطاء الحرية والمساواة للجميع، من ايلات لرام الله للقدس للناصرة للرامة ولكريات شمونة. لا اظن ان اي شخص فلسطيني كان سيعارض التواجد تحت حكم اسرائيلي ان كانت اسرائيل لا تصادر ارضه وتحسن معاملته. بالنسبة للمصلحة، الله يعلم من الذي له مصلحة معينة من نشر تعاليم معينة ومن المنتفع من وراء اعمال معينة، عينا الله تجول وتفحص وساترك هذا العمل لله ليكشف خفايا قلبي وقلوب الاخرين. اما بالنسبة للجلوس وراء الكمبيوتر، اشكر الهي من اجلك ومن أجل غيرتك على خلاص النفوس، بالذات للشعب الفلسطيني، لكن كنت افضل ان تترك العمل النبوي في معرفة ما اقوم به لشخص آخر، الله سيجازي كل واحد حسب عمله. واخيرا بالنسبة للتشدد الاسلامي، اظن ان هنالك علاقة وطيدة بين ما تفعله اسرائيل وبين هذا التشدد. استمرار التطويق، مصادرة الاراضي، تصعيب الحياة، لم يأت باية راحة أمنية لاسرائيل بل زاد من التعصب الاسلامي والتشددي داخل حدود اسرائيل وخارجها. اشير عليك بدراسة الوضع الأمني والوضع الديموغرافي ابان اعلان استقلال اسرائيل، والوضع الأمني والديموغرافي في ايامنا هذه. اضف الى ذلك اعتراف رئيس الشاباك السابق كرمي جيلون في لقاء لجريدة جلوبس (18.4.2015) ان الاحتلال الاسرائيلي "يدمرنا" واقر ان هذا الاعتراف يشترك به كثير من رؤساء الشاباك والموساد، جنرالات الجيش ورؤساء الاركان. الرب يباركك واتمنى ان تنتقد الاقوال وليس الشخص، فنحن اخوة في المسيح.
1.5. يوسف 09 ابريل 2017 - 15:18 بتوقيت القدس
شكرا اخي حسن
شكرا اخي حسن. نصلي ونعمل على ان يقيم الرب دعاة سلام وحق في هذه البلاد مبشرين بانجيل المسيح رئيس السلام لكل شعوب بلادنا وليتغيروا الى تلك الصورة عينها فيشرق شمس البر في قلوبهم فيتعلموا ان يعيشوا سويا محترمين بعضهم البعض محبين بعضهم البعض متنازلين لبعضهم البعض وحاسبين بعضهم البعض افضل من انفسهم ويعيشوا بتعاليم المسيح وينادوا بالحق والرحمة والعدل ويكونوا اولاد ابيهم صانعي سلام، ويخففوا من المعاناة المستمرة للاسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
1.6. يوسف 09 ابريل 2017 - 21:34 بتوقيت القدس
رد على الاخ باسم في تعليق 1.3
اشكرك اخي باسم لاجابتك المفصلة بالنسبة لكل نقطة. بداية، لست اعرف اية شخص اسرائيلي او فلسطيني يتمنى سقوط حكم اسرائيل عن مناطق جغرافية معينة اسرائيلية الملكية والتبعية لتعبر لدولة اخرى. لكن يوجد عدة مناطق واراضي فلسطينية تابعة لأهل فلسطينيين وهذه الارضي تحت التطويق الاسرائيلي ويوجد اراضي فلسطينية قرب مناطق فلسطينية صادرتها اسرائيل لبناء مستوطنات اسرائيلية ويوجد اراضي فلسطينية تابعة لفلسطينيين لكن اسرائيل تمنع استخدامها لاسباب أمنية ولكنها تخضع للانتهاكات الاسرائيلية. ويوجد مدن فلسطينية بدأت اسرائيل تشقها بالحارات والشوارع وتقسمها رويدا رويدا لتحويلها الى اراض اسرائيلية. هل البند يتطرق لهذا النوع من الحكم؟ لنفرض جدلا ان المؤمنين المسيحيين في فلسطين يتمتعون بحقوق رائعة، وتمت احتلال مدينتهم في يوم معين من قبل اسرائيل وبدأوا يعانون من ظروف قاسية من الاحتلال، اليس بامكانهم الصلاة والمقاومة القلبية والسلمية لرفض هذا الحكم ليعودوا تحت السلطة السابقة التي تمتعوا بحقوق رائعة من خلالها؟ ان كنت كمؤمن بالمسيح اسكن في دولة اسلامية في وسط افريقيا وبها كثير من الاستبداد والاضطهاد للمسيحيين ويقربها دولة اخرى مسيحية تحترم حقوق وحريات الديانات والتعددية، اضافة لصلاتي من أجل قادة دولة الا يحق لي كمؤمن ان اتمنى واصلي وادعو الى استفتاء لضم قريتي او مدينتي لحكم دولة اخرى؟ لو حصلنا على دولة واحدة كلها مؤمنين (فرضا) واصبحنا مستقلين تماما، ثم هاجمتنا الدولة الاسلامية الحديثة في العراق والشام، واحتلتنا واصبح حالنا سيء، الا يحق لنا كمسيحيين المقاومة قلبيا وسلميا للهروب من الواقع المرير ونقل المناطق الجغرافية الى دولية "نيترالية" قريبة منا؟ ما تعرضه اخي الحبيب من موقف "حيادي" للمسيحيين، يتطلب ان لا يكون للمسيحيين المؤمنين اية دور في "ترتيب الله". المبدأ الذي تنادي به لا ينطبق على عالم "مؤمن". اذا حصلنا على دولة مؤمنين، سيكون لنا مشكلة كبيرة في تغيير اية ظروف جغرافية، لاننا علينا ان نقف متفرجين على "ترتيب الله". لا اجد الكتاب المقدس يدعم هذا الفكر بل اننا كمؤمنين علينا اتخاذ خطوات بالصلاة لمعرفة "الافضل" بحسب مشيئة الله وان نكون جزء من تغيير هذا الترتيب الالهي. لو اوكلتني دولة اسرائيل لأكون من فريق المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية بخصوص اتفاقيات ومساعي السلام، هل علي ان أرفض هذا المنصب كي لا أكون جزءا من التمرد على "الترتيب الالهي" والتنازل عن مناطق اسرائيلية؟ في الاعتراض الرابع، لا أملك الاجابة على سؤالك. لكني أستطيع ان أسأل نفسي، ان كنت راعي كنيسة يعيش في زمن يشبه زمن الامبراطور الروماني نيرو وكان هنالك تصويت على تنصيب رئيس حكومة، وكنت على علم ان احدهم سيقوم بحرق المؤمنين واضاءة روما بالمسيحيين، هل كنت سادعو المؤمنين ككنيسة بالتصويت لاحد الاشخاص ام كنت ساعلم كنيستي بنوايا احد المرشحين واطالب ككنيسة بالتصويت لاحدهم بغض النظر من هو؟ اعتقد ان الاجابة ليست بنعم او لا، واثق ان الصلاة هي مفتاح الاجابة على اسئلة من هذا النوع التي لم يتطرق الكتاب المقدس بشكل مباشر للاجابة عليها، وبرأيي المتواضع حينما يصمت الكتاب المقدس ليس علينا ان نشرع او نفتكر فوق ما هو مكتوب ونعطيه تشريع الهي. في الاعتراض الخامس، انا لا اوافقك الرأي. انا ارفض مبدئيا وعقائديا فرض تعليم يلائم المسيحيون فقط الذين يتبعون تعاليم الكتاب المقدس. عندما يتصرف اليهود بكثير من التصرفات التي انا ذكرتها فانت تضعها تحت "ترتيب الهي"، و اما انا كمؤمن مسيحي فعلي ان اقف مصليا ومتفرجا وغير مشترك بالترتيب الالهي. هم يهربوا من النازية ويعملوا علياه لاسرائيل لانشاء وطن قومي اما انا كمؤمن علي ان ابقى تحت الحكم النازي واصلي من أجل الحاكم. هروب اليهودي من اوروبا هو تصرف غير مؤمن غير مسيحي لكنه ترتيب الهي وبقاء المؤمن المسيحي تحت الظلم هو جزء من طاعتي للترتيب الالهي. هذه هي العلاقة التي انشأتها في سردي لقصص اليهود في التعليق السابق. في الاعتراض الثامن، لن استطيع ان احصر اجابتي على تفسير الاية في هذا التعليق، هذا يتطلب مقال كامل لربط جميع الايات للوصول الى التفسير. لكن دعني أسألك، بناءا على ما ذكرته من عهد (ولنفرض ان تفسيرك صحيح)، ما هو الفرق بين خلاص اليهود وبين خلاص بقية الأمم (ان صح التعبير) ان كان خلاصهم هو طوعا واختيارا لفداء المسيح واعترافهم به انه المخلص المنتظر؟ وماذا علي ان افعل انا كمؤمن مسيحي زيادة على ما كنت افعله قبل ان اعرف عن هذا العهد؟ أليس من واجبي نشر انجيل المسيح للجميع اسلاما ويهودا ودروز ومولودين لعائلات مسيحية وبوذيون وجميع قبائل الأرض بنفس الدرجة؟ وفي نهاية ردك، اعتقد ان الاسئلة التي ذكرتها تدور في اذهان كثير من المؤمنين ومن المحبذ ان تدور ندوات ونقاشات ودراسات حول مواقف الكنيسة من هذه النقاط، وكنت لاضيف عليها البعض مثل، ما هو موقف الكنيسة ممن ينادون ان الشعب العربي لديه مشاكل روحية بسبب رفض ابراهيم لهاجر؟ من المؤمنين المسيانيك الذين يجولون الكنائس العربية لتوظيف شباب وقادة لبث فكر مباركة اسرائيل داخل الكنائس العربية؟ من مؤمنين يؤمنون ان لليهود افضلية عرقية على "الامم" وعلينا خدمتهم (حتى غير المؤمنين منهم) كي يباركنا الله؟ من ان كل دولة لن تتبارك ما لم تبارك اسرائيل؟ من مؤمنين ما زالوا يحتفلون باعياد يهودية ايمانا منهم ان لها معاني نبوية وتأثير على حياتنا؟ من مؤمنين ورعاة كنائس يجتمعون مع يهود مسيانيك لانشاء عهود مشابهة لعهود العهد القديم كأن الرب يسوع المسيح لم يأت بعد ولم يجعل الاثنان واحد؟ من مؤمنين عرب يعارضون قرارات الامم المتحدة بخصوص اسرائيل ويلعنون اتفاقيات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل ويقولون ان الله ضرب شارون لانه ارجع غزة للعرب؟ من مؤمنين يفتخرون ويشددون ان يسوع المسيح هو يهودي الاصل وله المجد في ذلك؟ من مؤمنين يتكلمون ألسنة على الملأ بدون اية تفسير بالكميات الهائلة؟ من مؤمنين يعتقدون ان العرب المؤمنون "اولاد اسماعيل" يصرخون ويتألمون بسبب انفصالهم عن "نسل اسحق"؟ من انبياء يدعون ان اسحق حصل على البركة الروحية واسماعيل على القوة والبركة الجسدية وعليه ان يبارك اسحق بها كي تتم مقاصد الله؟ طبعا انا لم اذكر هذه الاسئلة لاهميتها لكن ذكرتها لانني اظن وبحسب رأيي انها مرتبطة بالوثيقة، لكن لا اؤمن انها لديها اية أولوية في ملكوت الله، بل على العكس، يؤلمني جدا ان اعرف اهتمامات المؤمنين في الملكوت الارضي والعهود الارضية والبركات الأرضية اكثر من ملكوت الله… لكن حبذا لو أحدهم يقرأ هذه الاسئلة من "النظار" ومن نصبوا انفسهم على انهم رجال يراقبون الابراج ويقرر ان يوقظ الاخرين من هذا الحلم ويبدأوا بالاهتمام فعلا بملكوت الله. الرب يباركك ويستخدمك اكثر لمجد اسمه.
1.7. رد للأخ يوسف 09 ابريل 2017 - 23:56 بتوقيت القدس
شكرًأ مرة أخرى على الاهتمام
صدق لست أرى فرق كبير بين ما تقوله وما أقوله!! مرة أخرى ليس هناك مشكلة في مواجهة قضية مصادرة الأراضي بغير حق، والقضايا الظالمة التي تتبع لها..... القضية التي عندي مشكلة بها، هي المناداة بإنهاء الاحتلال لمناطق، وفيه المطالبة بنقل حكم على أراضي ونقلها لفلسطين، كموقف كنسي؛ لست أعتقد أنه من حقنا ككنيسة أن نطالب به!! فالله يعرف ما هو الأفضل للبلد. أما المناداة كأفراد باقتراحات سياسية تقترح حل الدولتين، أو غيره، فليس مشكلة به أبدًا، إذا كان بروح الخضوع الخالي من التمرد على الوضوع. أما إذا شعرت أنك تحتاج أن تصلي وتطلب من الله ليغير الحكم، كما عبرت، فمرة أخرى هذا موضح في الوثيقة (بند 22) لكن بروح الخضوع والاستسلام للإرادة الإلهية، وهذا لا يسمى تهميش لدور الكنيسة والمؤمنين إطلاقًا، فدور الكنيسة والمؤمنين في تغيير الوضع هو عدة أشياء وبنود، راجعها أرجوك البنود: 3 و6 و12 و15 و16 و17 و21 و22 و23 و24 و30 جميع هذه البنود تتكلم عن دور الكنيسة في تغيير الشعب والحالة السياسية الاجتماعية!!!!! أرجو أن لا تتجنب البدائل سيدي العزيز، فأنت ترفض شيء، أعطيني بديل!!؟!؟! موضوع كبير يحتاج لمقال.... أسئلة تدور في إذهان الكثير من المؤمنين.....!!!! أعطيني بدائل واضحة أرجوك، أو تفضل واكتب مقال ودعنا نرى ما هي البدائل!!!؟؟؟
2. خادم معجب بك 11 ابريل 2017 - 08:56 بتوقيت القدس
تشجع وتشدد أخونا الحبيب باسم تشجع وتشدد أخونا الحبيب باسم
أحب أن أشجعك يا أخي باسم، بأن الذين يعترضون على ما تكتبه، قلة قليلة جدًا من المنادين باللاهوت الفلسطيني العقيم؛ المرفوضين بحسب معظم الخدام في البلاد. نحن نحب شعبنا الفلسطيني ونعتز به، لذلك نرى لاهوت كتابي واحد فقط، لاهوت المسيح ومركزية الملكوت. وأي لاهوت آخر سيدمر شعبنا بدلا من أن يساعده؛ لذلك أشجعلك يا أخي باسم وأقول لك أننا نرى ما أنت ترى وطبعًا نحن نحبهم ونحترم رأيهم، نصلي أن يتوبوا عن لاهوتهم الذي يهمش الملكوت، ويعظم السياسة والؤتمرات السياسية المليئة بالنفاق والرياء، والتملق للكنائس االتقليدية وإغماض العينين عن تهميشها للمسيح والإيمان الحقيقي؛ إغماض العينين عن الفساد في السلطة الفلسطينية والحكومات العربية، والتركيز على انتقاد اسرائيل فقط، لكي يصفق لهم الناس!! تشدد وتشجع ولا تهتم بآرائهم، فهم قلة قليلة جدًا والحمد لله، نصلي أن يهديهم الله لطريق المسيح الذي من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي والعار عندي بعض الملاحظات، او بالأحرى استفسارات، سأراسلك بخصوصها على الفيس
2.1. باسم ادرنلي 11 ابريل 2017 - 11:57 بتوقيت القدس
شكرًا على التشجيع أخي العزيز، نتمنى الخير للجميع، ونتمسك بوحدتنا مع الجميع، بمحبة الرب
2.2. يوسف 12 ابريل 2017 - 02:03 بتوقيت القدس
تعليق على تعليق المعجب رقم 2
اخي الفاضل، يذهلني تعليقك، اذ من مبادئ الحكم الصحيح استعمال نفس السيف لفحص عقيدتين مختلفتين. ظن اما ان الشخص المعلق يرفض ان يفحص الأمر من نفس وجهة النظر واما ان الشخص لا يعرف كثير من الحقائق عن الخدمات في اسرائيل. الردود في التعليقات هي ردود فعل للفكر الذي يمثله الاخ باسم. وهي ليست عقيدة لاهوتية فلسطينية ولا اعرف لماذا تتم دائما الاشارة كان هنالك لاهوت فلسطيني او مؤسسة ومنظمة تنشر لاهوت فلسطيني. هذا الموضوع بدأ يظهر فقط كرد فعل لفعل وليس كفعل. واين هي مركزية لاهوت المسيح وملكوته عند الطرف الآخر؟ عندما تتم مناقشة موضوع اسرائيل ووعود الله لاسرائيل وعهود الله للشعب اليهودي وصلحة اليهود وامتيازات اليهود والوعود لاسحاق واولاد اسحق اكثر من أي شيء آخر؟ هل استخدمت نفس عملية الفحص لتقول هذه الجملة؟ اين هنالك تهميش للمسيح وما علاقة الكنائس التقليدية في هذا المقال او التعليق؟ لماذا تخلط الحابل بالنابل؟ ام هي جزء من سياسة فرق تسد لتطبيع من يفكر بهذه الطريقة بالقاب وسمات معينة كما يفعل اليمين في اسرائيل؟ يا اخي نحن نعيش داخل اسرائيل. عندما نعيش داخل فلسطين سنهتم بمجابهة السلطة الفلسطينية وتصرفاتها وانتهاكاتها ضد الناس، عدا عن ان السلطة الفلسطينية لا تبرر اعمالها وسيادتها وتصرفاتها بانها طاعة لكلمة الله او خضوعا او تنفيذا لقرارات تتعلق بترتيب الله. يؤسفني جدا جدا انك تقول ان التعليقات تعظم السياسة… اخي الحبيب ابحث أكثر وادرس كل خادم اين يعمل اين يتعلم من يدفع له معاشه… اذا كانت التعليقات سياسية فماذا تقول عن تلك الخدمات؟ خدمات "واتشمن فور ذا ناشينز" التي يديرها الدكتور دافيد ديميان، مؤسسة معروف طابعها السياسي في كندا والدكتور دافيد يعمل في ملحق لحكومة كندا له دخل في المجتع اليهودي وقاد نحو 500 قائد من كندا واحضرهم للاعتذار للراب الرئيسي في اسرائيل بخصوص عدم استقبال كندا للاجئين يهود ابان الحرب النازية سنة 1938. يقيم مؤتمرات بين يهود وعرب في القدس كل سنة ليقيم تعهدات بين العرب واليهود المؤمنين لحماية اسرائيل وينتقد ويرفض على الملأ قرارات الامم المتحدة بخصوص اسرائيل ويتعهد للجميع في المؤتمرات ان هذه الارض لن تنتمي لاي شعب غير اليهود، وينهي احدى الندوات، التي حضرها عرب واجانب، باغنية هتكفا (التي مضمونها لا يتطرق لوجود غير اليهود داخلها)، هذا ليس سياسة؟. خدمات كلية اسرائيل للكتاب المقدس التي هي نفس المجموعة "واحد لاجل اسرائيل"، التي تتخصص في مباركة اسرائيل كدولة. الا يعتبر هذا تسييسا؟ ووعودها للخدام العرب بدفع عن كل يوم تتم خسارته في العمل… اين تجد كلية تدفعلك كي تتعلم؟ خدمة نتيفا ودورات للملتجندين وتوغلها داخل المجتمع العربي. الا يعتبر هذا تسييسا؟ مؤتمرات "ايلاف" التي عاد كثير من المؤمنين العرب الشباب ملخبطين مشوشين بسبب ما سمعوه من تعليقات سياسية في المؤتمر. اليس هذا تسييسا؟ الاخوة الذي يعظون في الخارج في اوروبا وامريكا داعين ان هذه الدول "لن تنال البركة اذا لم تبارك اسرائيل"، اليس هذا تسييسا؟ الاخوة التي يربطون اشعياء 60 بشارع 60 في احتفال ال 60 لدولة اسرائيل، اليس هذا تسييسا؟ الخدام الذين باطلا تنبأوا ان الاقمار الدموية الاربعة لها دخل في دور اسرائيل السياسي، اليس هذا تسييسا؟ ابحث اخي اكثر من يدير الخدمات وكيف يعيش ومن يوظفون ولماذا…يظن البعض اننا وطنجية فلسطينية جماعة بيت لحم جماعة السبيل وجماعة الحاجز… اشكر الهي انني لا اتقاضى ولا اغورة مقابل اية خدمة، لكن كما قال احد المعلقين من اصدقاء موقع لينجا "قل لي من يدفع معاشك، اقول لك ما هو لاهوتك"... اخي الحبيب، نتمنى عذابنا ان كان هذا يعيد خدامنا لمركزية المسيح وملكوته… وكما قال بولس، يفضل ان يكون محروما من المسيح لاجل الاخرين… للأسف هنالك تغييب عقلي لدرجة انك لن تشعر انك داخل هذا التيار الا ان يكون متأخرا جدا… ابحث، افتح عينيك وسترى… لن نذكر اسماء ومبالغ لانهم جميعهم اخوة واحباء… من له اذان للسمع فليسمع.
2.3. أنا المعجب 12 ابريل 2017 - 13:46 بتوقيت القدس
أرجوك اسمع لي
سيدي العزيز يوسف في الحقيقة لست أعرف من أين أتيت بجميع هذه المواضيع المتشتتة التي ليس لها علاقة ببعض، وليس لها أي ارتباط بما قلته!!!! الطرف الآخر... اليمين في إسرائيل... الحياة في فلسطين... الحرب النازية... خدمة كذا، وإيلاف.... اعتذار كندا....يعني لست أفهم ما علاقة كل ما كتبت بما قلته، ومع هذا تتهمني بأني أخلط الحابل بالنابل!!! (لكن طبعًا أشكرك أنك كتبت جريدة من المعلومات!!). ويبدو من الكلمات القليلة التي قلتها أنا، أنك استنتجت أني مؤيد للاهوت الأخوة اليهود... !!! أتمنى أن تسمع نفسك وتدرك كم أنت إنسان منقاد بالجسد، وقانون الجسد يقول، أما أنت معنا، أم مع اليهود!!! لا يا صديقي، أنا لست مؤيد لمعظم ما يفعله اليهود المؤمنين في أمور سياسية، ولكن لست مؤيد أيضًا لمؤتمرات مثل المسيح أمام الحاجز والكتب والمقالات وجمعية السبيل.... التي تروج الفكر الوطني الفلسطيني الذي يقوله الفتحاوي والحمساوي، لكن مصبوغ بصبغة مسيحية ركيكة مريضة!! الله دعنا يا عزيزي أن نكون تاج للمسيح، وليس ذنب للخط السياسي (أعذرني على التعبير، فالصورة مؤلمة) أولا اللاهوت يا عزيزي يجب أن يكون لاهوت كتابي، فعل، وليس ردة فعل بشرية، يعني كما يفعلون سأعمل!! إذا كان الإنسان منقاد بالروح والحق، تكون تصرفاته وأقواله أفعال وأقوال الله، وليس ردود أفعال بشرية مثل أهل العالم!!! وأنا ألمس منك ألم واضح، ولست أعتقد أن المتألم هو شخص يعرف أن يحل اي مشكلة، خاصة مشكلة شخص متألم غيره!!! ,لست أعتقد انك أهل لتقدم حلول خالية من ردات الفعل البشرية بالجسد!!! أعذرني؟؟ ثانيا: القضية يا عزيزي هو ليس ماذا تفعل إسرائيل وفلسطين؛ القضية ماذا يريد الله أن يفعل في وسط الشعبين من خلال الكنيسة؛ ولكي تدرك هذا، يجب أن تخرج من الصراع والألم، وتطلب من الله أن يرشدك ماذا تفعل بناء على خطة الله، وليس بناء على ما حقنك به التاريخ!! هذه ببساطة كانت رسالة الأنبياء في القديم، كان كل تركيزهم على التوبة والتغيير الذاتي، وليس انتقاد الأعداء والإيماء الأصبع!!! هل عمرك سمعت بطرك أو مطران يتوب على خطيته وخطية المسيحيين والكنائس لأنهم همشوا المسيح، وأصبحت الكنيسة مؤسسة اجتماعية للمسيحيين، بدلا من خميرة تغير وجه التاريخ؟؟؟ يروجون وثائق، خطب، كتب..... خالية تمامًا من تحمل أي مسؤولية، ومليئة بالبر الذاتي العقيم، وإسقاط كل المسؤولية على إسرائيل والواقع والظروف!!! هذا هو العار الذي يجب أن تنوح عليه سيدي، وهذا هو السبب الذي لأجله الأرض قذفت المسيحيين منها يا عزيزي!!!
2.4. رد على تعليق 2.3 12 ابريل 2017 - 14:21 بتوقيت القدس
يوسف
شكرا، اعتبرني جسدي يا اخ يا معجب يا لاهوتي، وانا الذي اخلط المواضيع ببعض. انت تدافع عن شيء لا تعرف عنه اية معلومات. انا لا اتكلم لا عن اسرائيل وعلى عن فلسطين ولا عن سياسة اسرائيل ولا مسؤولية اسرائيل. انا اتكلم عن خدمات مسيحية انجيلية سياسية الطابع وتروج للفكر اللصهيوني والاسرائيلي والتي الاخ باسم هو جزء لا يتجزأ من مؤتمراتها. لا حياة لمن تنادي. مبروك عليك الروحانية والفكر اللاهوتي والكتابي حبيب قلبي، فقط لا توهم نفسك انك تتمركز حول المسيح وملكوته. كما قال احدهم: اتبع النقود لتعرف اي لاهوت تتبع.
2.5. المعجب مرة أخرى 12 ابريل 2017 - 20:10 بتوقيت القدس
إلى السيد الأخ يوسف
سيد يوسف، عن جد كلامك مؤسف ومحزن، ولا زلت تضع الأمور في إطار معك أو مع الأخ باسم!!! أنا يا أخي مع الرب، لذلك قلبي كبير ويتسع لك للأخ باسم وللجميع!! لماذا تحتاج أن تقسم الناس أقاسم لا ينسبوها لأنفسهم!!! أنت تدعي العلم، وتدعي أني لست على أعلم معلومات!!! لكن أقول لك أن من يتبع الرب، يفتح الله قلبه ويجعله متسع للأخوة مهما كان الاختلاف. فمع نمو المعرفة، يجب أن يتوسع القلب، فعندما يظل القلب ضيق، والعقل يزداد بالمعرفة، تصبح كارثة، لأنه يحيط المؤمن بالافتخار والدينونة للآخرين!!!
3. اندراوس جهشان 11 ابريل 2017 - 21:07 بتوقيت القدس
تعليق على وقفه حق تعليق على وقفه حق
الى د. باسم الذي اكن له كل الاحترام والتقدير. في بادئ الامر اود ان اشكرك كثيرا على هذه المقاله التي تحاول ان تضع النقاط على الحروف في ما يخص القضيه الفلسطينيه ، خاصه كثير من الكنائس تتجنب قدر المستطاع هذا الموضوع الشائك. ثانيا: انا لست بضليع في اللاهوت ، ولا حتى بسياسي لكن اود ان ادون بعض الملاحظات من منطلق الرجل البسيط الذي من خلال عملي وتاريخ عائلتي (حيث انهم لاجئين) توصلت لقناعات معينه في ما يخص هذا الموضوع وأود ان اشاركها تعقيبا على مقالك. فيما يخص بند 21 ، فاني اجده مثير للاهتمام حيث كنت دوما اعتقد بان دور المسيحيه في هذا العالم هو دور نبوي للحق والعداله ، اليس مكتوب في الانجيل باننا يجب ان نكون نور العالم. فعلى سبيل المثال : في أواسط القرن الماضي كثير من بلدان قاره أمريكا الجنوبيه تحكمها حكومات ديكتاتوريه ساديه ، فهل يعقل ان نقول لمواطنين هذه الدول لا يجب مقاومه هذه الانظمه . فكيف ان نسمح من منطلق مسيحي بهذا الظلم على أناس خلقوا على صوره الله ومثاله. فباعتقادي بان الواجب المسيحي يحتمنا ان نقاوم هذه الانظمه حيث المسيح نفسه قد ثار على النظام اليهودي القديم وواجه في عقر داره في القدس ، بينما كان بامكانه ان يضل في الناصره ويدعي ما يريد ان يدعيه بدون أي مقاومه من السلطات الدينيه اليهوديه. فالكنيسه هي جماعه المؤمنين واذا جماعه المؤمنين لا تستطيع ان تنتصر للحق والعداله على مثال المسيح ، فان دورها كصوت نبوي يصرخ في البريه قد بُطل. فانا من الناس الذين يدعون لدوله يسودها العدل والمساوه لجميع افراد مواطنيها بكل مكوناتهم الدينيه، ولا أوافق معك بان بسبب ما حصل منذ 3000 سنه هذا يعطي للشعب اليهودي الاحقيه بان يطردوا ويقتلوا ويشرذموا شعب بأكمله منهم عائلتي التي هي منتشره في الشتات. كمسيحي انا اؤمن بان المسيح قد بدا عهد جديد معنا غير مقيد بالعهد القديم. والكل مدعو لهذا العهد بحسب رؤيه بطرس للاناء الذي يفيض للجميع. وبالتالي من منطلق مسيحي لا يمكن القبول بفكره بان الله ما زال يفضل شعب على شعوب أخرى. خاصه ومن خلال عملي كنت شاهد لانتهاكات كثيره من قبل جنود الاحتلال بحق افراد وقرى ومدن. فاذا افترضنا بان الشعب اليهودي له الحق بذلك لانه شعب الله المختار ، فاي نوع من الاله الذي يسمح بان يمجد اسمه من خلال اعتداءات كهذه ، فيجب التفرقه بين اليهوديه وقت المسيح والدوله الحاليه التي هي نتاج لعوامل سياسيه ، للتذكير بان معظم مؤسسين الدوله الاسرائيليه هم اشخاص ليسوا بمتدينين ، بل أناس توصلوا لنتيجه بانه يجب أقامه دوله خاصه بهم لانهم لا يستطيعون ان يستمروا تحت رحمه حكومات ودول اظلمت بحقهم في معظم الأحيان. فكانت الأسباب سياسيه بحته وقد بنوا هذه الدوله على تعاسه شعب باكلمه ، وبالتالي الان هم يسقون الشعب الفلسطيني من نفس الكاس الذي شربوا منه في أوروبا وهذا لا يمكن ان يكون بمباركه الله. ففي النهايه ، احد اباء الكنيسه الارثوذكسيه (لا استطيع تذكر اسمه) قد كتب بان طريق علاقتنا بالله يمر من خلال الاخر ، فاذا كانت معاملتنا للاخر غير عادله وظالمه ولم نستطع ان نرفع السراج لينير للجميع فان ايماننا بالمسيح باطل.
3.1. باسم ادرنلي 11 ابريل 2017 - 23:27 بتوقيت القدس
شكر جدًا أخي اندراوس على روحك الطيبة وعقلك المفكر
أخي اندراوس شكرًا على الطرح الموضوعي الواضح، ودعني أطرح أنا بعض الملاحظات عليك أولا، من جهة البند 21، لست أؤمن أن دعوة الله للكنيسة هي دعوة ثورية لحكم حكومة البلد، وحتى خلال المقاومة السلمية!! فبحسب مفهومي لكلمة الله: "1 لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِينِ الْفَائِقَةِ، لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ، وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ اللهِ، 2 حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ، وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً" (رومية 13) بحسب مفهومي المقاومة لحكم الحاكم، ليست من الله وحتى لو كانت سلمية. أما إذا رأت الكنيسة أن الله يريد أن يزيل حكم الحاكم أو الحكومة، فتعمل بحسب البند 22. لكن إذا أرادت الكنيسة أن تعمل نشاطات أو حتى مقاومة سلمية، لتغيير سياسات حكومية، ليس هناك مشكلة في هذا، لكن دون السعي لتغيير حكم الحاكم، لأن هذه المنطقة هي تحت سلطة الله وحده، ويجب أن نثق به بخصوصها ولا نتلاعب بها. طبعًا مرة أخرى يجب أن نتذكر أن الله لم يدع الكنيسة لترقيع الملكوت الأرضي المهلهل، بل لكي تعمل لملكوت الله السماوي الأبدي!! لذلك كما قلت أنت، كان تركيز المسيح هو القيادة الدينية، وليس السياسية، وهذا عكس ما يعمله الكثير من القادة المسيحيين اليوم!!! من الناحية الأخرى، نرى في أوروبا عدالة اجتماعية، وكنيسة نائمة؛ هذا يفرح قلب الناس، لكن هل هذا الذي يفرح قلب الله؟؟؟ فمثلا ما الأفضل بحسب راي الله في نظرك؛ بلد فيه ظلم سياسي، وكنيسة منتعشة ونهضات في كل مكان؛ أم بلد فيه عدالة اجتماعية مع كنيسة شبه ميتة كأوروبا مثلا؟؟ فالوثيقة تعطي المؤمن معايير التي تسر قلب الله، وهي بالتأكيد ليس كنيسة تعمل كمؤسسة لحقوق الإنسان!! بل كنيسة تطيع الرب في المكان الذي يقيمها به، وتخدم الله بفرح، إيمان، محبة وشكر وبساطة قلب، لأجل ملكوته السماوي. مشكلة الكثير من المسيحيين، أنهم لا يفكرون في الأمور من منظار الله بل من منظار عولمي بحت!!! من جهة الشعب اليهودي والأرض، الوحي يقول أن كل سلطان هو من الله، فماذا ستفعل بخصوص هذا؟؟ أما من جهة وجودهم على الأرض، هذا لا يعني أنهم صالحين أكثر من العرب إطلاقًا، بل ممكن أن يكونوا أشرار أكثر، الله يعلم وهو الذي يحكم (راجع البند 20). الله يا صديقي يعمل في التاريخ بالرغم من الإرادة الحرة للبشر واختياراتهم وتخبيصهم، الله في نهاية الأمر يحقق إرادته الصالحة في العالم لجميع الشعوب. فالله يذكر في وحي العهد الجديد إرادته الصالحة لجميع الشعوب، وخطته لخلاص جميع الأمم، وأيضًا اليهود، وهذا لا يصور أفضلية لهم عن غيرهم أبدًا: تأمل في هذا الفصل من رومة 11: 11فَأَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ (عن اليهود) عَثَرُوا لِكَيْ يَسْقُطُوا؟ حَاشَا! بَلْ بِزَلَّتِهِمْ صَارَ الْخَلاَصُ لِلأُمَمِ لإِغَارَتِهِمْ. 12 فَإِنْ كَانَتْ زَلَّتُهُمْ غِنىً لِلْعَالَمِ وَنُقْصَانُهُمْ غِنىً لِلأُمَمِ فَكَمْ بِالْحَرِيِّ مِلْؤُهُمْ؟ 13 فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا الأُمَمُ: بِمَا أَنِّي أَنَا رَسُولٌ لِلأُمَمِ أُمَجِّدُ خِدْمَتِي 14 لَعَلِّي أُغِيرُ أَنْسِبَائِي وَأُخَلِّصُ أُنَاساً مِنْهُمْ. 15 لأَنَّهُ إِنْ كَانَ رَفْضُهُمْ هُوَ مُصَالَحَةَ الْعَالَمِ فَمَاذَا يَكُونُ اقْتِبَالُهُمْ إِلاَّ حَيَاةً مِنَ الأَمْوَاتِ؟ 16 وَإِنْ كَانَتِ الْبَاكُورَةُ مُقَدَّسَةً فَكَذَلِكَ الْعَجِينُ! وَإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّساً فَكَذَلِكَ الأَغْصَانُ! 17 فَإِنْ كَانَ قَدْ قُطِعَ بَعْضُ الأَغْصَانِ وَأَنْتَ زَيْتُونَةٌ بَرِّيَّةٌ طُعِّمْتَ فِيهَا فَصِرْتَ شَرِيكاً فِي أَصْلِ الزَّيْتُونَةِ وَدَسَمِهَا 18 فَلاَ تَفْتَخِرْ عَلَى الأَغْصَانِ. وَإِنِ افْتَخَرْتَ فَأَنْتَ لَسْتَ تَحْمِلُ الأَصْلَ بَلِ الأَصْلُ إِيَّاكَ يَحْمِلُ! 19 فَسَتَقُولُ: «قُطِعَتِ الأَغْصَانُ لِأُطَعَّمَ أَنَا». 20 حَسَناً! مِنْ أَجْلِ عَدَمِ الإِيمَانِ قُطِعَتْ وَأَنْتَ بِالإِيمَانِ ثَبَتَّ. لاَ تَسْتَكْبِرْ بَلْ خَفْ! 21 لأَنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى الأَغْصَانِ الطَّبِيعِيَّةِ فَلَعَلَّهُ لاَ يُشْفِقُ عَلَيْكَ أَيْضاً! 22 فَهُوَذَا لُطْفُ اللهِ وَصَرَامَتُهُ: أَمَّا الصَّرَامَةُ فَعَلَى الَّذِينَ سَقَطُوا وَأَمَّا اللُّطْفُ فَلَكَ إِنْ ثَبَتَّ فِي اللُّطْفِ وَإِلاَّ فَأَنْتَ أَيْضاً سَتُقْطَعُ. 23 وَهُمْ إِنْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَدَمِ الإِيمَانِ سَيُطَعَّمُونَ. لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُطَعِّمَهُمْ أَيْضاً. 24 لأَنَّهُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ قُطِعْتَ مِنَ الزَّيْتُونَةِ الْبَرِّيَّةِ حَسَبَ الطَّبِيعَةِ وَطُعِّمْتَ بِخِلاَفِ الطَّبِيعَةِ فِي زَيْتُونَةٍ جَيِّدَةٍ فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُطَعَّمُ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الطَّبِيعَةِ فِي زَيْتُونَتِهِمِ الْخَاصَّةِ؟ 25 فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا هَذَا السِّرَّ لِئَلاَّ تَكُونُوا عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ حُكَمَاءَ. أَنَّ الْقَسَاوَةَ قَدْ حَصَلَتْ جُزْئِيّاً لإِسْرَائِيلَ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ مِلْؤُ الأُمَمِ 26 وَهَكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «سَيَخْرُجُ مِنْ صِهْيَوْنَ الْمُنْقِذُ وَيَرُدُّ الْفُجُورَ عَنْ يَعْقُوبَ. 27 وَهَذَا هُوَ الْعَهْدُ مِنْ قِبَلِي لَهُمْ مَتَى نَزَعْتُ خَطَايَاهُمْ». 28 مِنْ جِهَةِ الإِنْجِيلِ هُمْ أَعْدَاءٌ مِنْ أَجْلِكُمْ وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الِاخْتِيَارِ فَهُمْ أَحِبَّاءُ مِنْ أَجْلِ الآبَاءِ 29 لأَنَّ هِبَاتِ اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ. 30 فَإِنَّهُ كَمَا كُنْتُمْ أَنْتُمْ مَرَّةً لاَ تُطِيعُونَ اللهَ وَلَكِنِ الآنَ رُحِمْتُمْ بِعِصْيَانِ هَؤُلاَءِ 31 هَكَذَا هَؤُلاَءِ أَيْضاً الآنَ لَمْ يُطِيعُوا لِكَيْ يُرْحَمُوا هُمْ أَيْضاً بِرَحْمَتِكُمْ. 32 لأَنَّ اللهَ أَغْلَقَ عَلَى الْجَمِيعِ مَعاً فِي الْعِصْيَانِ لِكَيْ يَرْحَمَ الْجَمِيعَ. 33 يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الِاسْتِقْصَاءِ! 34 «لأَنْ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيراً؟ 35 أَوْ مَنْ سَبَقَ فَأَعْطَاهُ فَيُكَافَأَ؟».36 لأَنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ الأَشْيَاءِ. لَهُ الْمَجْدُ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.