الإسلام وصليب المسيح

نكران صلب المسيح هو محاربة للمسيحية وعقائدها، كما حاربها رسول الاسلام بتكفير اتباعها واتهامهم بعبادة ثلاث الهة وطرد اهل الكتاب من جزيرة العرب
24 فبراير 2021 - 22:03 بتوقيت القدس

ينتقد المتشددون المسلمون والسلفيون منهم خاصة، واخوان الشياطين صليب المسيح في أحاديثهم وخطبهم فوق منابرهم و قنواتهم التلفزيونية، لتفريغ سموم حقدهم على المسيحية وعلى الصليب رمز الفداء والمحبة. انهم يتهمون المسيحيين بعبادة الصليب، ولا يعلمون اننا عرفنا الله الواحد وعبدناه عندما كانوا غاطسين إلى رؤوسهم بعبادة الأصنام والقمر واللات والعزى التي كانت أساس إيمانهم قبل ان يتعلموا عبادة الله من أهل الكتاب. نتساءل ما الذي يضركم يا عباد الشيطان في صليب المسيح؟

انجيلنا المقدس الذي فيه هدى ونور قال عن كارهي الصليب: [ان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، وأمّا عندنا نحن المُخلّصين فهي قوة الله]. ان عبدة الشيطان وأعداء الصليب هم الهالكين في نار جهنم الذين يجهلون معنى الصليب ولايفهمون مادوره في العقيدة المسيحية. المسيحيون لا يعبدون الصليب فهو مجرد خشبة لا غير، لكننا نقدس رمز الصليب الذي يرمز للفداء ومحبة الله للبشر حتى انه ارسل ابنه الوحيد ليفتدي البشرية كي لا يهلك كل من يؤمن به. ولهذا يعلق المسيحيون رمز الصليب على صدورهم ويصاغ بالذهب، ويرفعوه فوق قباب الكنائس وبداخلها، لأنه أصبح شعارا للمسيحية. ونبدأ فاتحة صلاتنا برسم علامة الصليب على صدورنا، قائلين: [ بأسم الآب والأبن والروح القدس الاله الواحد... آمين].

تبدا قصة كراهية الصليب من نبي الإسلام حيث تحدث زعيم الكذابين ابو هريرة عن نبي الإسلام قائلا: "ليُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَماً مُقْسِطاً، فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ".

حديث لا معنى له، لماذا يكسر الصليب الذي كان رمزا للفداء. اي صليب من ملايين الصلبان المنتشر في العالم سيكسر؟ وتفسير المسلمين لهذا هو: يبطل ما يزعمه النصارى من تعظيمه" وفي هذا إبطال لدين النصرانية.

هل بزعمه هذا سيبطل المسيح عقيدة المؤمنين به؟

لماذا لا ينتقد المسيحيون (الهلال) الرمز الوثني للمسلمين الذي كان إلاهًا يعبدونه أيام الوثنية بزمن محمد وأهله وعشيرته في قريش وغيرها في جزيرة العرب؟ وما زالوا يعتزون به ويرفعونه فوق مآذن وقباب مساجدهم ويتبعون الأشهر القمرية في تقويمهم رغم أنه غير دقيق ولا أحد من البشرية المتحضرة يعترف به؟

أحد السلفيين السعوديين يقترح بلقاء متلفز ان يهان الصليب ويوضع رسمه على الجوارب والاحذية وليس على الصدور او فوق الرأس. هذا هو حقد هؤلاء الجهلة من (الهالكين)  والحاقدين على المسيحية وعلى الصليب. لايفهم قداسة الصليب من كان من اتباع الشيطان، لأن المسيح هزم الشيطان وقهر الموت وكسر شوكته على الصليب حين قام من الموت وصعد الى المجد الذي كان فيه قبل ان يتجسد على الأرض.

نحن نعرف ان مؤسس ديانة الشيطان هو من حرض اتباعه على كراهية المسيحية ومحاربتها ومحاربة الصليب. هو من كان يتلقى الآيات الشيطانية ويضعها قرينه (الشيطان الأبيض) على لسانه ليمجد الغرانيق العلى أمام الوثنيين وتباهى بأن شفاعتها لترتجى ثم سجد لأوثان قريش، فقالوا انه يمدح آلهتنا. اين العصمة من الانصياع لرغبات  الشيطان؟

إن اتباع الشيطان الهالكين في نيران جهنم بحيرة الكبريت المشتعلة من الجهلة والدجالين  قد أغلقوا عقولهم وأسماعهم عن معرفة الحق والسير في طريقه، لم يعرفوا المسيح الذي قال: (أنا الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي)، (كل من آمن بي وإن مات فسيحيا). هذا وعد المسيح للناس. وليس من قال: ان رزقي تحت ظل رمحي.

المسيح طرد الشيطان من أمامه، ونبي الاسلام قال ان لي قرين من الجن والشياطين. الشيطان رفيق درب من آمن به وبدينه، فهو يشارك المسلم في الطعام والجماع ودخول الحمام، يراقبه ليل نهار ويصاحبه أينما ذهب. لكن أتباع المسيح لمجرد ان يرسموا علامة الصليب يرتعب منها الشيطان ويولي هاربًا.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا