جاء في القرآن/ سورة الجن ٣: "انه تعالى جَدّ ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا"
التعليق:
هل يُعقل ان الجن وهم طائفة من الشياطين المطرودين من ملكوت الله لتمردهم عليه وتعاليهم على من خلقهم، ان يفكروا بالله انه ما اتخذ له صاحبة اي زوجة ولا ولد. من يقول بهذا فهو اهبل فاقد العقل والتفكير. وهل هذا الكلام الساذج يستحق ان يُكتب بكتاب يقال انه مقدس وكلام الله؟
هل كتاب فيه كلام الله كما يدّعون يحوي كلام الشياطين وسورة للجن مع كلام الله؟
هل الله الروح القدوس (حاشا له) بحاجة الى صاحبة من الإنس ليتزوجها ويكون له ولد منها من جنس البشر، فيأتي الشياطين والجن ليخبروا محمد نبي الإسلام بآية قرآنية وينفوا هذا الخبر الذي ربما اتهموا به النصارى لكونهم يؤمنون ان كلمة الله يسوع المسيح تجسّد واصبح ابنا لله من البشر.
هل هناك عاقل من المسلمين قرأ في الانجيل او التوراة او كتب الأنبياء ان المسيحيين او كما يسميهم المسلمون (النصارى) زورا، يؤمنون بمثل هذه الخرافة والخزعبلات، وهل هذا موجودة بكتبهم المقدسة؟ من يقل ذلك فهو فاقد العقل والبصيرة لأنه لم يفهم ما معنى المسيح ابن الله.
لقد كتبنا وشرحنا كثيرا ماذا يعني ابن الله، ولكن لا حياة لمن تنادي.
ابن الله تعني القادم من الله. وليس ابن الله بالتناسل ولا جاء من صاحبة.
كلمة الله تجسد وصار انسانا، وقد كان الأبن في حضن الآب الله السماوي بصفة اقنوم الكلمة.
(في البدء كان الكلمة، وكان الكلمة عند الله، وكان الكلمة الله) انجيل يوحنا 1-1
المسيح يسوع كلمة الله، نزل من السماء بهيئة روح القدس، وتجسد من مريم العذراء بالاتحاد والحلول في احشائها الطاهرة، وعاش على الأرض. وبعد ان اكمل رسالته الخلاصية والفدائية التي ارسله الله ليقوم بها، صُلب ومات، وقام من بين الأموات وصعد الى السماء بجسده وروحه. وعاد الى حيث كان وجلس عن يمين الله الآب. اي عاد الى جوهر الله، وهو ديان العالمين في آخر الأيام.
من خلال الآية القرآنية "انه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا".
نفهم ان مؤلف القرآن يعتقد ان المسيحيين يؤمنون بان الله نكح انثى فأنجب منها ابنه، وقليلوا العقل يصدقون هذه الخزعبلات.
ولكن هل المسيحيون يؤمنون بهذا الكلام الساذج؟؟
كتابنا المقدس يشرح لنا معنى ابن الله وماذا يعني المسيح بالنسبة الى الله قائلا: هو بهاء مجده، ورسم جوهره، وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته.
فهل هذا يعني انه المسيح هو ابن الله من صاحبة سبق وان تزوجها الله؟
ان الابن هو نطق الله وكلمته اذا ان الله كلمنا في ابنه والابن هو بهاء مجد الله، اي الله الظاهر بالجسد على الأرض، وهو رسم جوهره اي صورة الله الظاهر لخلائقه... الوارث لكل سلطان وقدرة وعظمة. الذي به خلق - الله الذي لا يرى- العالمين لانه كلمة الله، والله خلق الكون وما فيه بكلمته (المسيح) قبل ان يولد كإنسان.
لا يوجد مسيحي واحد علي ظهر هذا الكوكب يقول ان الله الآب تزوج بصاحبة وانجب منها ابنه كما اعتقد مؤلف القرآن خطأ وصدق اقوال الشياطين والجن وادخل كلامهم بقرآنه قائلا: إن الله لم يتخذ صاحبه ولا ولد.
نأمل من اصحاب العقول النيرة من الاخوة المسلمين ان يفهموا كلامنا و يقنعوا بشرحنا ويميزوا ما معنى كلمة الله المتجسد بابن وليس بولد. ويعرفوا ما الفرق بين الابن والولد.
ليس كل ابن هو من نسل أب بالتناسل الجنسي، العراقي يقول انا ابن الرافدين، والمصري يوصف بابن النيل وهناك ابن السبيل. فهل الرافدان والنيل والسبيل يتناسلون وينجبون من صاحبة اولادا؟
من له اذنان للسمع فليسمع، ومن له عقل للتفكير فليفهم.
آية:
سورة الأخلاص: "قل هو الله احد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا احد"
التعليق:
هل يحتاج الله ان نصفه باوصاف بشرية ليقول عنه مؤلف القرآن انه لم يلد ولم يولد؟
هل الله انسان كي يلد او يولد او يحتاج ان ننفي عنه هذه الصفة البشرية؟
المسلمون ومؤلف قرآنهم يجسدون الله بانسان ويصفونه باوصاف بشرية انه يملك يد وساق وعين وهو يمكر ويتجبر ويأمر بالفسق.
واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا)
الله يأمر بالفسق ثم يهلك القرية واهلها!!
آية: " قاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله، هل هذا منطق الله، ان يأمر رب الكون بقتل الناس بدل أن يدعونا لتبشير الضالين؟ وهل سيعبدون الله ويؤمنون به بعد القتل؟
والقتل لمن؟ لأهل الكتاب المقدس الذين يؤمنون بالله قبل المسلمين بمئات والاف السنين؟
هل هذا منطق إله عاقل. هل اهل الكتاب (المسيحيون واليهود) لا يؤمنون بالله ودينهم ليس حق، ومحمد جاء بعد اليهود بالاف السنين وبعد المسيحيين بستمائة عام يريد ان يرشدهم الى الله وهو قد سرق اكثر شرائع وقصص الأنبياء من كتبهم وكتبها في قرآنه؟
هل الله يقول قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله وهو المتكلم، اويقول: الذين لايؤمنون بي؟
أليس هذا دليل ان القرآن كتبه محمد وليس هو كلام الله؟