اثار ماركوس فرانز، وهو طبيب ونائب سابق، ينتمي الى حزب الشعب النمساوي المحافظ ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي عندما صرّح ان فتيات أوروبيات غير مسلمات في فيينا بدأن بارتداء الحجاب لتفادي تعرضهن للتحرش في الطريق والاعتداء من قبل رجال مهاجرين مسلمين.
وأضاف الطبيب والنائب السابق بالقول ان النساء النمساويات خائفات بسبب “الاعتداءات المستمرة” وتعرضهن الدائم للرجال المسلمين في شوارع المدينة وذلك شائع بشكل خاص في المناطق التي يقطنها عدد كبير من المهاجرين.
وحصل الأمر نفسه في ألمانيا حيث اضطرت تلميذات ألمانيات يرتدن مدارس حيث أعداد اللاجئين مرتفعة الى ارتداء الحجاب تفاديا للتحرش الدائم والسلوكيات العدوانيّة.
فقد تحدثت وسائل اعلام كثيرة في مارس الماضي عن مدرس في فرانكفورت قال لوالدة تلميذة كانت تتعرض لتنمر قاسي بسبب لون شعرها الأشقر وكونها مسيحيّة ان ترتدي الحجاب تفاديا للتحرش:
“لا ضرورة لأن تقول ابنتك انها ألمانيّة، البسيها حجاب.”
وقالت الأم بأنها اضطرت الى إخراج ابنتها من المدرسة خوفا على سلامتها لأنها تعرضت لتنمر الفتيات المسلمات الى حدّ كبير.
وتجدر الإشارة الى أن النساء في السويد أيضا بدأن بارتداء الحجاب تفاديا للتحرش والاعتداء الجنسي خاصةً بعدما شهدت البلاد ارتفاعا غير مسبوق في حالات الاعتداءات بعد بدء أزمة اللاجئين في العام ٢٠١٥.
ولم تعاني البلدان التي أتخذت موقفا متشددا من الهجرة الجماعيّة الوافدة من البلدان ذات الأغلبيّة المسلمة (مثل هنغاريا وسلوفاكيا) من مشاكل مماثلة.