هاجم مسلحون ليلة أمس قرية جفنا المسيحية شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية وأطلقوا النار على منازل الأهالي والمحال التجارية كما ألقوا زجاجات حارقة.
وطالب المسلحون المسيحيين الذين يسكنون القرية بدفع "الجزية"، كما اعتدوا على ممتلكات الأهالي.
وأوضح بيان الأهالي أن القرية شهدت أمس حالة من الفلتان والاستهتار بأرواح الآمنين في بيوتهم ومحلاتهم وممتلكاتهم، وترويع للأطفال والنساء بإطلاق الأعيرة النارية والمولوتوف والحجارة على البيوت، من قبل من أسموهم "رعاع منفلتين يفتقرون للحس الوطني وعلى رأسهم أحد الشخصيات الاعتبارية المتنفذة بمحافظة رام الله".
وفي التفاصيل، فإن القصة بدأت عندما لجأت إحدى نساء القرية للشرطة والقانون، لحمايتها من اعتداء تعرضت له أثناء قيادتها لسيارتها في الشارع العام، أثناء عودة أطفالها من المدرسة وعرض حياتها وحياة أبنائها للخطر، وقامت المباحث بتوقيف المعتدي للتحقيق، الأمر الذي أثار نقمة والده وعائلته.
وتضمنت الاعتداءات التي قادها أحد رجال الأعمال، والذي شغل منصب رئيس الغرفة التجارية في رام الله سابقًا، بحق أهالي القرية، ألفاظًا نابية وعنصرية وطائفية، وسط إطلاق النار ومطالبات بدفع الجزية، كونها تتضمن أغلبية مسيحية.
وأشار البيان، إلى ما اعتبره "تقاعسًا" من الأجهزة الأمنية ليلة الاعتداء، وتأخرها لأكثر من ثلاث ساعات في الحضور لحماية الآمنين ووأد الفتنة.
وطالب أهالي القرية، بضرورة سيادة القانون على الجميع، حيث قالوا في البيان "يجب إحقاق الحق ولجم المنفلتين والمندسين والمتنفذين الذين يسيئون ويعيثون في الوطن فسادا، آملين بردع المعتدين ومحاسبتهم ووضع حد لكل من تسول له نفسه فرض قانونهم الخاص على الآمنين بهذه الصورة، مؤكدين على رفضهم لاعتبارهم جالية أو طائفة عابرة.
وجفنا هي قرية مسيحية فلسطينية تقع على بعد كيلو متر ونصف إلى الشرق من مدينة بيرزيت وعلى الطريق منها إلى عين سينيا. يبلغ عدد سكانها حوالي 2000 نسمة.