التقدم في تطبيق اتفاقات السلام في جنوب السودان غير كافٍ

وقع رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين السابق ريك مشار اتفاق سلام العام الماضي يدعوهما لتشكيل حكومة وحدة في 12 مايو أيار. لكن البنود الأساسية، ومن بينها دمج قواتهما، لم تنفذ.
13 ابريل 2019 - 13:33 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

قال القائم بأعمال رئيس لجنة مراقبة وتقييم اتفاقية السلام في جنوب السودان الجنرال الكيني أوغوستينو نجوروج أنّ تطبيق الاتّفاقية ين الاطراف المتحاربة في الجنوب "غير كاف بتاتًا"، في حين حضّ البابا فرنسيس في روما المتحاربين الرئيسيين على إقامة سلام دائم. وقال انّ "خطوات حاسمة لا تزال معلّقة وتشمل العمل على توحيد القوات (الجيوش المتنافسة) وما تتضمّنه من عملية إيواء وتدريب وكذلك تحديد ترسيم حدود الولايات وعددها".

وأضاف "من الواضح أنّ الإنجازات غير كافية بتاتًا مقارنة بما كان مخططًا له خلال فترة ما قبل الانتقال" التي ينبغي أن تنتهي في 12 أيار.

وهذه اللجنة تابعة لمجموعة "إيغاد" الإقليمية التي تنشط بقوة في محاولة لحلّ أزمة جنوب السودان.

ويقول المراقبون إنّ الجمع بين الأعداء على طاولة واحدة دون حلّ المسائل التي لا تزال مطروحة يمكن أن يكون كارثيًا. وهي المحاولة الثالثة لجعل الرجلين يعملان سويًا، حيث أدّى تنافسهما إلى اندلاع حرب أهلية أواخر عام 2013 خلّفت 400 ألف قتيل فضلاً عن تشريد نحو 4 ملايين شخص.

وكان الرئيس سلفا كير وزعيم التمرّد رياك مشار وقّعا في أديس أبابا في أيلول اتفاق سلام جديد ينصّ على تقاسم السلطة. وبموجب هذا الاتفاق، يفترض أن تُشكّل حكومة وحدة وطنية انتقالية بحلول 12 أيار.

والخميس، أعرب البابا فرنسيس عن أمله في أن "تتوقّف المعارك أخيرا وأن يتم احترام الهدنة"، وذلك خلال اجتماع عقده مع كير ومشار بعد يومين من مشاركتهما وإياه في خلوة للتأمّل والصلاة في روما. وبعدها ركع البابا لتقبيل قدمي الزعيمين المتنافسين في بادرة قوية يبدو أنها فاجأت الرجلين.

وأثار الانقلاب العسكري الذي وقع يوم الخميس في السودان قلقا في جنوب السودان المجاور خوفا من أن تؤدي الإطاحة بالرئيس عمر البشير إلى تقويض اتفاق سلام هش أنهى حربا أهلية استمرت خمس سنوات في جنوب السودان.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا