أُجبر المحامي سيف الملوك على مغادرة البلاد بعد أن تم إعلان الحكم ببراءة آسيا بيبي في 31 تشرين الأول الماضي، لكنه أراد العودة في الأيام الأخيرة لحضور جلسة الاستماع التي رفضت فيها المحكمة العليا، الالتماس بإعادة النظر في الحكم.
وبمجرد عودته إلى المنزل، كان عليه أن يواجه التهديدات مرة أخرى، حيث قال "أنا ميت يمشي. إنهم يتهمونني بأنني مسلم سيء لأنني دافعت عن مسيحي أدين بتهمة التجديف". وأردف "حتى أصدقائي وزملائي يرفضون ركوب سيارتي لأنهم يخشون أن يُقتلوا معي".
وأوضح المحامي وهو في الستينات من عمره، ولم تقدم له أية حماية شخصية بعد صدور الحكم لصالح موكلته، قائلا "أنا بحاجة إلى البقاء على قيد الحياة".
وقال محامي آسيا بيبي، سيف الملوك، إن "حياتي تدمرت، لكني لم أندم أبدا لأنني دافعت عن موكلتي".
وأضاف سيف الملوك "لا أشعر بأي ندم، وإذا طلب مني مسيحي آخر أن أدافع عنه من تهمة التجديف، فسوف أساعده دون أن أفكر للحظة".
وكان الملوك يدافع عن بيبي في قضية جعلتها تنتظر قرابة 10 سنوات تنفيذ حكم الإعدام بحقها، قبل أن تعلن المحكمة العليا تبرئتها الأربعاء في حكم أثار غضب أوساط الإسلاميين المتشددين.