ميركل بعد تخليها عن رئاسة حزبها: علينا ألا ننسى قيمنا المسيحية

ووجهت أيضا دعوة الى وحدة حزبها، بعدما أثارت حملة خلافتها في الاسابيع الماضية توترات داخل صفوف الديموقراطيين المسيحيين. وقالت "آمل في أن نخرج من هذا المؤتمر متحدين ومصممين".
08 ديسمبر 2018 - 17:29 بتوقيت القدس
لينغا

قبيل انتخابات المؤتمر العام لحزبها، أكدت أنغيلا ميركل على أهمية الدفاع عن القيم "الديموقراطية المسيحية". كما أكدت على الشعار الذي اختارته للمؤتمر العام للحزب "الدمج. والقيادة المشتركة"، مضيفة أن حزبها يستحق تولي القيادة في ألمانيا كحزب شعبي يمثل تيار الوسط السياسي.

وانتخب حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي الألماني المحافظ أنغريت كرامب كارينباور، المقربة من المستشارة انغيلا ميركل رئيسة له بعد 18 عامًا من تولي ميركل رئاسته.

وبحسب ما نقلت لينغا عن وسائل الإعلام، فقد فازت كارينباور (56 عامًا) بأكثر من 51 بالمائة من الأصوات في مؤتمر الحزب بمدينة هامبورغ في مواجهة فريدريش ميرتس، خصم ميركل الذي أراد تغيير سياسة الحزب أكثر نحو اليمين المحافظ. ويُعد الفوز بالمنصب الأعلى في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، خطوة كبرى قد تمكن الفائز به من تولي منصب المستشارية، عندما تخرج ميركل من السلطة في عام 2021.

وصفق أعضاء الحزب وهم واقفون مطولاً لميركل إثر هذا الخطاب الوداعي أمام مؤتمر الحزب في هامبورغ الذي يحضره حوالى ألف عضو. وبكى بعضهم وحملوا لافتات برتقالية كتب عليها "شكرا أيتها الرئيسة".

لكن قبل أن تسلم شعلة رئاسة الحزب، دافعت ميركل بشدة عن إرثها السياسي رغم الانتقادات الموجهة اليها في ألمانيا والخارج وخصوصًا حول مسألة الهجرة. وقالت وقد بدت عليها علامات التأثر "في هذه الأوقات الصعبة، علينا ألا ننسى قيمنا المسيحية الديموقراطية".

وعددت ميركل، لائحة طويلة من المخاطر الحالية مثل "التشكيك بالنهج التعددي والتراجع على الصعيد الوطني وخفض التعاون الدولي" والتهديدات "بحرب تجارية" في إشارة واضحة الى سياسة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشكل خاص. كما حذرت من "الحروب الهجينة أو زعزعة استقرار مجتمعات عبر الاخبار الكاذبة".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا