شراء كنائس وتحويلها إلى مساجد في المانيا يوقظ الأحزاب الشعبوية لمواجهة خطر الأسلمة

لا يوجد رقم دقيق لعدد المساجد والمصليات في ألمانيا: تقديرات "المجلس المركزي للمسلمين" في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي كانت حوالي 2500، وفي نفس الاتجاه تقريبا قدرها خبراء في البرلمان الألماني (بوند
15 يونيو 2019 - 15:12 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

قبل أكثر من أربعة أعوام حذر الدكتور خالد حنفي، وهو شخصية إسلامية ناشطة في ألمانيا، في منشور على فيسبوك من مغبة الإقدام على "شراء الكنائس وتحويلها لمساجد، وحتى لو سمح القانون بذلك أو وافق عليها أهل حي الكنيسة"، مبررا رأيه بأن ذلك السلوك لا يعكس نضج المسلمين أو وعيهم، ويضيف بأن ذلك ورقة ستوظف في وقت من الأوقات "ضد مسلمي أوروبا".

مؤخرا في مدينة Lüchow في الشمال الشرقي من ولاية سكسونيا السفلى لم توفر الجالية المسلمة حتى محطة قطارات تاريخية كانت خارج الاستخدام فاشترتها وحولتها إلى مسجد.

شراء كنيسة وتحويلها لمسجد ليس بالأمر الجديد. على سبيل المثال لا الحصر، نهاية العام الماضي (2018) جرى افتتاح مسجد النور في مدينة هامبورغ.

بعض رواد وصفحات شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات والمواقع اليمينية المتطرفة والشعبوية اتخذت نهجا تصعيديا مستخدمة مفردات تحريضية. موقع Anonymous New، كتب "الأسلمة في ألمانيا تخطو خطوات جديدة: كنائس مسيحية تصبح مساجد".

وقد باعت الكنيسة البروتستانتية بناء الكنيسة لمستثمر قام بدوره بعرض العقار للبيع على شبكة الإنترنت. ومسجد النور هو الأول من نوعه الذي كان سابقا كنيسة بروتستانتية. وبشكل عام معظم الكنائس التي يتم بيعها لا تتبع الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية، بل هي كنائس مستقلة.

وتشير تقارير صحفية وإحصائية ألمانية إلى أن الكنيستين الكبيرتين في البلاد، الكاثوليكية والبروتستانتية، تعانيان من تراجع في عدد الأتباع ورواد دور العبادة. ومن هنا يتم إغلاق وإزالة وهدم بعض الكنائس أو إعادة استخدامها لأغراض أخرى: رياض أطفال، ومدارس فنية، وصالات رياضية، وصالات حفلات، على سبيل المثال لا الحصر.

وتجدر الإشارة إلى أن ثلث سكان ألمانيا كاثوليك، وثلثهم بروتستانت، والثلث المتبقي من السكان لادينيون، هذا إلى جانب أقليات دينية.

وكانت قد أثارت 3 صور نشرت على موقع فيسبوك، جدلًا قديمًا في أوساط الجالية المسلمة في أوروبا، بشأن شراء المسلمين لدور عبادة مسيحية ثم تحويلها فيما بعد إلى مساجد، وذلك وفقًا لموقع «دويتشه فيله».

الصورة الأولى لأشخاص يبتسمون أمام الكاميرا، وعلى طرفها رجل ملتحٍ بزي باكستاني يحمل ورقة يعرضها أمام الكاميرا، وكانت الصورة الثانية لمنظر خارجي لبناء يتوسطه صليب كبير، بينما الصورة الثالثة لقاعة كنيسة بمقاعد خالية مصفوفة بانتظام.

وجاء في أعلى هذه الصور إعلان عن قيام «مركز الدعوة الإسلامية» بشراء كنيسة في مدينة هاجن الواقعة في ولاية شمال الراين-ويستفاليا.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. رباب 15 يونيو 2019 - 19:01 بتوقيت القدس
تجنبوا الدعشنة. تجنبوا الدعشنة.
من فضلكم، حاولوا تجنب الدعشنة المسيحية في هذا الوقت، إذا تسنى لكم ذلك. و إذا لم يكن ذلك ممكناً، فلا أقل من محاولة تجديد الخطاب الديني على طريقة السيسي. ذلك أفضل جداً للجميع، لو كنتم تعقلون.
قد يهمك ايضا