زعيم الديمقراطيين الأحرار في المملكة المتحدة يستقيل من منصبه ليبقى أمينًا ليسوع

أعلن الأربعاء زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار في المملكة المتحدة استقالته قائلاً أنه لم يعد قادرًا على القيام بمسؤولياته كزعيم تقدمّي والحفاظ على التزامه ليسوع المسيح.
17 يونيو 2017 - 00:57 بتوقيت القدس
اليتيا

استقال زعيم الديمقراطيين الأحرار في المملكة المتحدة متحدثًا عن "شبهات" متزايدة حول إيمانه المسيحي.

تيم فارون

أعلن الأربعاء زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار في المملكة المتحدة استقالته قائلاً أنه لم يعد قادرًا على القيام بمسؤولياته كزعيم تقدمّي والحفاظ على التزامه ليسوع المسيح.

تيم فارون الذي أعيد انتخابه الأسبوع الفائت صرّح في مؤتمر صحفي أن المملكة المتحدة بعيدة عن "المجتمع المتسامح والليبرالي" الذي تتباهى به.

قال: "منذ اليوم الأول من رئاستي، واجهتُ أسئلة عن إيماني المسيحي. وحاولتُ الإجابة بنعمة وصبر. أحيانًا، كان من الممكن أن تكون أجوبتي أكثر حكمةً".

تابع: "تداعيات التركيز على إيماني تجلت في إيجاد نفسي تائهًا بين العيش كمسيحي مؤمن والخدمة كزعيم سياسي. لربما كان شخص أفضل وأكثر حكمة مني قادرًا على التعامل مع هذا الوضع بنجاح أكبر، على البقاء أمينًا للمسيح أثناء تزعّم حزب سياسي في الأجواء الحالية".

ورأى السيد فارون أنه من "المستحيل" أن يكون زعيم حزب ليبرالي في وقت يتمسك فيه بإخلاص بتعاليم الكتاب المقدس.

أوضح: "أنا ليبرالي إلى أقصى درجة، وهذه الليبرالية تعني أنني متحمس للدفاع عن حقوق وحريات الأشخاص الذين يؤمنون بما هو مختلف. بالمقابل، هناك مسيحيون في السياسة يرون أنه ينبغي عليهم فرض مبادئ الإيمان على المجتمع، لكنني لم أعتمد هذه المقاربة لأنني أعترض عليها – هذا ليس ليبراليًا ونتائجه عكسية على صعيد تقدّم الإنجيل".

"رغم ذلك، أبدو كموضع شُبهة بسبب ما أؤمن به ومن أؤمن به. في هذه الحالة، نسخر من أنفسنا إذا اعتقدنا أننا نعيش في مجتمع متسامح وليبرالي. لهذا السبب، قرّرتُ الاستقالة من رئاسة حزب الديمقراطيين الأحرار".

في الختام، أعلن السيد فارون أنه سيبقى زعيمًا لغاية انتخاب خليفة له الشهر المقبل. جاء إعلان السيد فارون بعد استقالة المتحدث باسم قسم الشؤون الداخلية للحزب براين باديك المثليّ يوم الأربعاء بسبب آراء السيد فارون "حول مسائل شتى". لم يحدد ما هي تلك الآراء، لكن السيد فارون انتُقد خلال الحملة لرفضه المتكرر التحدث عن زواج المثليين.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا