مضى أكثر من عام على وصول ستيفن لأول مرة إلى الولايات المتحدة طالبا اللجوء هربا من بطش الحكومة الشيوعية في الصين.
أخبر المسيحي الصيني، الذي تم إغلاق كنيسته من قبل عملاء الحكومة، صحيفة كريستيان بوست مؤخرا عن المضايقات التي واجهها هو وعائلته قبل فرارهم من البلاد.
وبحسب ما علمت لينغا، تعتبر كنيسة ستيفن (التي لن يتم الكشف عنها لأسباب أمنية) واحدة من حوالي 6000 كنيسة تحت الأرض أغلقت من قبل المسؤولين في الصين حيث قامت السلطات بقمع حركة الكنيسة المنزلية في السنوات الأخيرة، وفقًا لـ Open Doors USA.
قال ستيفن: "لا يزال لدي نوع من [اضطراب ما بعد الصدمة]". طلبت مني أختي الهجرة إلى الولايات المتحدة من قبل. صلينا لأننا أردنا البقاء في الصين ".
حضر ستيفن وعائلته الكنيسة السرية لمدة عامين تقريبًا قبل إغلاقها من قبل المسؤولين الحكوميين في عام 2018.
في اليوم الذي داهمت السلطات فيه كنيسته، قُبض على راعي الكنيسة وأعضاء الكنيسة الآخرين.
ستيفن، ومع ذلك، لم يسلم الاعتقال في ذلك اليوم لأنه كان على متن طائرة عائدة إلى الصين من رحلة دولية. لدى عودته إلى البلاد، أمضى يومين في بكين قبل العودة إلى مدينته.
في يوم الغارة على الكنيسة، قال ستيفن إن مسؤولي الشرطة المحليين ذهبوا إلى شقة عائلته وطرقوا الباب. ومع ذلك، كانت زوجته وأطفاله الأربعة خائفين للغاية من الإجابة على الباب. بدلاً من ذلك، أغلقت زوجته الأبواب وأطفأت الأنوار.
على الرغم من أن مسؤولي الشرطة غادروا المجمع السكني دون كسر الباب أمام شقة العائلة في ذلك اليوم، إلا أن محاكمات العائلة مع السلطات كانت قد بدأت للتو.
في اليوم التالي، بينما كان ستيفن لا يزال في بكين، تلقى مكالمة من زوجته لإعلامه بأن الكهرباء لشقتهم قد قطعت. تركت زوجته وأطفاله في شقة متجمدة في نهاية الشتاء.
قال ستيفن إنه اتصل بمدير الممتلكات ليسأل عن سبب انقطاع التيار الكهربائي.
أخبر مدير الممتلكات بأنهم عاشوا هناك لكنه كان في رحلة عمل.
مدير الممتلكات قال لستيفن أنه سوف يبلغ الشرطة بذلك وسيعيد تشغيله إذا سمح بذلك. على الرغم من أن الطاقة أعيد تشغيلها في غضون 30 دقيقة، إلا أن الكهرباء في شقتهم كانت مقطوعة مرة أخرى في اليوم التالي بعد ساعات من وصول ستيفن إلى المنزل.
ودعا مرة أخرى مدير الممتلكات. لكن هذه المرة، أخبره مدير العقار أنه لا يمكنه إعادة التشغيل حتى يأتي ستيفن الى مركز الشرطة المحلي.
ذهب إلى مركز الشرطة المحلي. قال إنه مستعد للسجن. "لقد ارتديت سترة ثقيلة جدًا وسروالًا ثقيلًا". "ذهبت إلى هناك وأخبرت ضابط الشرطة، لماذا أطفأت الكهرباء؟ أمره أحد ضباط الشرطة بكتابة اسمه ورقم الهوية الحكومية على قطعة من الورق بالإضافة إلى أسماء وأرقام بطاقات الهوية لزوجته وأطفاله.
في تلك المرحلة، قدم مسؤول الشرطة ستيفن إلى ثلاثة "مسؤولين محليين" أرادوا مناقشة القضايا المتعلقة بإغلاق الكنيسة ومدرسة تابعة للكنيسة حضرها أطفاله.
عرض المسؤولون على أطفاله مقاعد مجانية في مدرسة عامة. على الرغم من أن بعض الأسر الصينية ترغب في فرصة لإرسال أطفالها إلى مدرسة عامة جيدة، إلا أن ستيفن رفض العرض.
"قلت، أوه، شكرا جزيلا لك. "أنا أعلم أن هذه فرصة جيدة للغاية لكن يرجى إعطاءها للآخرين". أنا وزوجتي مسيحيان. نريد أن نعلم أطفالنا بكلمة الله ".
لم يبدو المسؤولون سعداء برفضه وغادروا الغرفة.
ثم طلب منه أحد المسؤولين الحكوميين توقيع وثيقة يتعهد فيها بعدم حضور الكنيسة أو الاتصال بأحد أصدقائه من الكنيسة. بالإضافة إلى ذلك، يحظر المستند أي نشر على الإنترنت حول أمور الكنيسة والوعظ في الشوارع.
رفض ستيفن التوقيع على الوثيقة. وقال: كانوا خائفين من سبب زيارتنا لبعضهم البعض. هذا ما يفعله البشر في الاوضاع الطبيعية. "أريد حرية زيارة إخواني وأخواتي. اريد الاتصال بهم لذلك لم أستطع التوقيع ".
"فهمت أنهم يؤدون واجباتهم. وأضاف المسؤولون الحكوميون "إنهم يتعرضون لضغوط". كمسيحيين، نصلي من أجلهم. عليهم القيام بكل ما يفعلونه لكسب المال. سمحوا لي بالعودة إلى المنزل."
حتى يومنا هذا، لم يزل غير متأكدا من سبب إطلاق السلطات سراحه في ذلك اليوم.