سلام المسيح يسوع ربنا، سلام من حمل خطايانا وحده على الصليب، سلام من أحبنا للمنتهى حتى بذل نفسه لأجلنا.
هل أصبح يسوع المسيح مخلصنا بالنسبة لنا ضعيفا؟ هل من شفا المولود الأعمى اصبح عديم القدرة على لمس قلوبنا؟ حاشا، فهو صاحب السلطان وهو الكلي القدرة والقوة، هو صاحب المجد.
كثيرا ما نسمع من الناس من حولنا بأن القديس الفلاني شفى هذا المريض، أو أن القديسة الفلانية أعطت طفلا لتلك العاقر، ويتبع هذا ان نرى المجد والتقديس ينهال على هؤلاء القديسين وكأنهم أصحاب الفضل وهم من منحوا هذه العطيه.
لكن في الحقيقة لو سألنا هؤلاء القديسين وبنفس السؤال الذي سأل به شيوخ اليهود تلاميذ الرب يسوع بحسب أعمال الرسل 4 : 7 "بأية قوة وبأي اسم صنعتما انتما هذا؟"، لكانت اجابتهم بنفس اجابة التلاميذ حينها، اذ يقول الكتاب المقدس في اعمال الرسل 4 : 8- 12 " حينئذ امتلا بطرس من الروح القدس وقال لهم:«يا رؤساء الشعب وشيوخ اسرائيل، 9 ان كنا نفحص اليوم عن احسان الى انسان سقيم، بماذا شفي هذا، 10 فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب اسرائيل، انه باسم يسوع المسيح الناصري، الذي صلبتموه انتم، الذي اقامه الله من الاموات، بذاك وقف هذا امامكم صحيحا. 11 هذا هو: الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون، الذي صار راس الزاوية. 12 وليس باحد غيره الخلاص. لان ليس اسم اخر تحت السماء، قد اعطي بين الناس، به ينبغي ان نخلص».
لقد كانت الاجابة واضحة هنا من بطرس، لم ينكر بأن من شفي قد شفي بقوة وسلطان المسيح يسوع، ولم ينسب الأمر لذاته أو لأحد من الرسل القديسين الذين يخدمون معه، وبنفس الصورة اليوم لو كان هؤلاء القديسين الذين نصلي لهم ونطلب منهم بيننا والذين ملأنا منازلنا بصورهم وسألناهم، بأية قوة وبأي اسم صنعت هذا؟ ستكون الاجابة " باسم يسوع".
أخوتي، ما أشارك به لا اقصد منه اهانة القديسين، او الانقاص من أحد منهم، على العكس تماما هم أناس الله وهبوا حياتهم في خدمة اسمه القدوس، عاشوا حياة الطاعة والخضوع لله، ولكن ما أريد ايصاله من خلال هذه الكلمات، بأن لا نسمح لاحد أن يخدعنا أو يضللنا، فالشفاء والمعجزات هي فقط من الله، هو فقط يدعى " يهوه رافا" أي الرب شفانا.
من الرائع أن نكرم قديسي الله، بأن نسلك طريقهم في الايمان، أن نتمسك بوعود الله لنا والتي تقول ومهما سالتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الاب بالابن. 14 ان سالتم شيئا باسمي فاني افعله. (يوحنا 14 : 13 - 14).