ثلاثة مبادىء من كلمة الله للزواج المسيحي الناجح

إن الزواج الذي يضم الزوج والزوجة الملتفين حول الرب ،هو بلا شك أقوى من أي زواج وله القدرة على الإحتمال. وسر هذه القوة أن الإثنين إتحدا في روحيهما بالرب.
08 يوليو 2018 - 00:20 بتوقيت القدس

هذه النصائح، تعلمتها ورأيتها في حياة أحد الإخوة وهو خادم للرب وأخ في المسيح، متزوج، ويعيش ويطبق مبادىء كلمة الله في بيته وفي حياته. وفي الحقيقة ان بيته هو مثال لما يجب أن يكون عليه البيت المسيحي. حيث شاركني بهذه الملاحظات، وأنا بدوري قد لخصتها وأشاركها معكم للفائدة، فلنصلي أن يعطنا الرب أن نعيش ونختبر هذه المبادىء، لنكون عاملين بالكلمة.

1- إجعلا المسيح مركز حياتكما
بمعنى أن تكون رغبة كل واحد أن يطيع الرب أكثر. إنه من المستحيل لشريكك مهما كانت صفاته أو صفاتها ممتازة، أن تكون مشبعة لرغبات الطرف الآخر عاطفياً وجسمانياً وروحيًا. فالرب وحده هو الذي يمكنه ذلك. لذلك يجب أن يكون هو المهيمن على حياتكما الزوجية، حينئذٍ يستطيع أن يسد كل احتياجكما "يملأ إلهي كل احتياجكم حسب غناه في المجد في المسيح يسوع" (في 2: 19). كذلك يمنع أي ظروف قاسية أن تحطم نفسيتكما. "لأنه قال لا أهملك ولا أتركك" ،يشار الى الرب في الكتاب المقدس بالصخر مز 18: 2 ،يقول: صخرتي وحصني ومنقذي إلهي صخرتي به أحتمي، ترسي وقرن خلاصي وملجأي. هذه بعض صفات الله التي تحتاجان إليها في حياتكما الشخصية، وتجعل زواجكما ناجحًا. مز 62: 1-2 "إنما لله انتظرت نفسي من قبله خلاصي .إنما هو صخرتي وخلاصي ملجأي لا أتزعزع كثيرا". 

2- إجعلا المسيح مركز زواجكما
سليمان أحكم الحكماء قال: الخيط المثلوث لا ينقطع سريعاً (جا4: 12). إن الزواج الذي يضم الزوج والزوجة الملتفين حول الرب ،هو بلا شك أقوى من أي زواج وله القدرة على الإحتمال. وسر هذه القوة أن الإثنين إتحدا في روحيهما بالرب. فإذا كان الرب مركز الزواج ،فلا يمكن لأي طرف أن يفصمه، فهو القادر أن يعطيكما القوة لكي تواجها أي ظروف سيئة ،كفقد وظيفة أو الأمراض أو الأزمات الصحية ،حتى فراق أحد الأحباء.

فهل تعتمدان على كليًا على الرب يسوع لكي يدعم زواجكما؟. 

3- الحياة مع وضع الأبدية أمام نظركما
المبدأ الحيوي الثالث هو أن تعيشا وتمارسا التواجد في جو الأبدية. يجب أن نعلم أن الأمور الأرضية مع أنها ضرورية ولازمة، لكنها لا يمكن أن تشبع نفوسنا بالكامل. والرب قال: لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون ..لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضًا(مت :6: 19- 21). وبهذا يقصد أن يقول مع بولس في 2كورنثوس 4: 18 "..غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى لأن الأشياء التي ترى وقتية أما التي لا ترى فهي أبدية". 

ومن الطبيعي أن يرغب الزوج والزوجة في قضاء كل الوقت معًا، ولكننا كمؤمنين فإن رجاءنا المبارك هو أن نقضي الأبدية في حضرة الرب يسوع المسيح. عب 6: 19 يقول الرسول: الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل إلى ما داخل الحجاب (فالمرساة تعني الراحة والسلام والأمان والطمأنينة) فكزوجين إذا كانت قلوبكما مركزة على الحياة الأبدية ،فإن هموم هذه الحياة هي أمور أرضية ولابد أن تزول ،فعندما نخدم إلهنا هنا فإننا نصنع لأنفسنا كنوزًا في السماء تبقى إلى الأبد ولن تزول. 

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا