أسئلة الله العشرة

عام جديد، اختبارات جديدة، تحديات جديدة وها الله الحي الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران، يعود ليسمعنا صوته الحلو المشجّع.
11 يناير 2018 - 18:31 بتوقيت القدس

شخص متحير على شاطئ البحر

عام جديد، اختبارات جديدة، تحديات جديدة وها الله الحي الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران، يعود ليسمعنا صوته الحلو المشجّع.

2018 أمامنا، لكن فوقنا وورائنا وحولنا ذات الإله الحيّ المحب الذي يريد لنا الخير دائمًا.
سأل الله أسئلة كثيرة عبر صفحات الكتاب المقدّس ، لكننا انتقينا هنا عشرة منها فقط وليتها تصيب الهدف في حياة كل منّا فتعزّي أو ربّما تبكّت وكم أرجو أيضًا أن تشجّع وتبني حياتي وحياتك.

1) أين أنت؟ (تكوين 3: 9) أول سؤال سأله الله لآدم أبونا الأول، وأراه يوجّهه لكل واحد منا: "أين أنت؟" انه يسأل عن وضعك، اتجاه حياتك، قلبك، فكرك... وماذا مع حياتك الأبديّة. ان كنت لا تعرف أو لست متأكدّا، أرجوك أترك كل شيء وأطلب من الله أن يوجّهك ويعيدك اليه لتختبر شخصه وتسير في طريقه الأبدي المضمون. 

2) ما هذا الذي فعلتِ؟ (تكوين 3: 13) هنا السؤال الأول لأمنا حواء والذي يبدو مألوفًا لكل واحد منّا. لقد أخطأنا جميعًا وعوّجنا المستقيم وكلّنا كغنم ضللنا، لكن وبكل تقدير نشكر الله الذي حلّ مشكلة الخطية بصليب المسيح مرّة والى الأبد. 

3) أين أخوك؟ (تكوين 4: 9) ان كنت قد اختبرتَ خلاص الله وتمتعت بالحياة الجديدة في شخصه، انتبه أكثر كيف تعيش وهل أنت في سلام مع أخيك؟ هل تصحّح علاقاتك وهل تحب وتطلب الخير لمن حولك، إذن اسعَ لتحمل رسالة الانجيل للقريبين منك أولاً. احذر أخي أن يكون جوابك مثل قايين:"لا اعلم! أحارس أنا لاخي؟"، لئلاّ تدوي تلك الصرخة الأليمة من الرب مرة أخرى: "ماذا فعلت؟"  

4) ما إسمك؟ (تكوين 32: 27) ما هي حقيقة شخصك، وهل ترغب أن تتغيّر وتتحرّر؟ هل تريد – كما في تلك القصة- أن تترك الحياة القديمة الملتوية المتعقّبة المتمثّلة في الإسم القديم (يعقوب) وتنطلق في طريق الجهاد الروحي المقدّس مع الله متمثّلاً في الإسم الجديد الذي أعطاه له الله (إسرائيل)؟؟؟

5) ما هذه في يدك؟ (خروج 4: 2) مواهبك، امكانياتك، محدودياتك، ضعها في يديّ أنا وسوف أتكفّل بالباقي. نعم هكذا وبكل بساطة فهو الإله الذي يبارك ويقوّي ويكثّر ويرفع. دعني أؤكد ذلك لك بسؤال الله لابراهيم: " هل يستحيل على الرب شيء؟"
لا تقع في فخّ مقارنة نفسك بالآخرين، لكن ضع ما عندك لديه وستسمع صوته العذب: " قوّتي في الضعف تُكمَل"

6) لماذا لا تخشيان أن تتكلّما على عبدي؟ (سفرالعدد 12: 8) لا تتلوّث بخطية ادانة الآخرين.... وما أخطرها. لا نتكلّم هنا عن موقفنا تجاه خطية واضحة علينا أن نرفضها دون مساومة، بل عن المذمّة والنميمة التي تظهر كردّ فعل على عمل أو قول لا يعجبنا نحن. انتبه دائمًا لفحوى وأسلوب كلامك وانتبه أكثر عندما تتكلم عن الآخرين، لأنك مسؤول أمام الله وأمامهم.

7) اسأل ماذا أعطيك؟ (1 ملوك 3: 5) يا له من امتحان لكل نفس، فلو سألني الله: "ماذا أعطيك؟" فماذا كنت سأطلب وكيف سيكون ذلك في نظر الرب؟ هل كنتُ سأطلبُ الحكمة كذاك الفتى سليمان، أم أطلبُ ما يشبع غروري. ليت كلٌ منّا يبحث عن احتياجه الحقيقي ويسأله من الله؟ 

8) ما لك ههنا؟ ( 1 ملوك 19: 13) سؤال الله للنبي الناريّ إيليا عندما هرب من الملكة الوثنية ايزابل. انتبه لما بعد الانتصار الروحي، لئلاّ تغترّ أو تفشل، تضطرب أو تكتئب. أبقِ اتكالك على الرب وثقتك بل عينك لا تزحزحها عنه. سر حسب فكره خطوة فخطوة في كل ظرف ولن تفشل!

9) من أرسل ومن يذهب من أجلنا؟ (أشعياء 6: 8) ما أحلى الهنا الذي يبحث عن قلب يحبّه ويبغي خدمته. أنه يفتّش عن شخص يعرف ضعف نفسه، لكنه يثق بقوّة وقدرة إلهه ويُظهِر الاستعداد لحياة السامع الطائع له. هل حسبت النفقة وتريد أن تقول لرب الحصاد العظيم: "هأنذا ارسلني"؟

10) ما للتبن مع الحنطة؟ (أرميا 23: 28) سؤال وجيه يسأله الله لشعبه في كل زمان ومكان. هل نميّز في هذه الأيام أقوال الله التي تشبعنا وتنمّينا كالحنطة. انها اللبن العقلي العديم الغش للمؤمنين الجدد وهي الطعام القوي للبالغين المتدرّبين على التمييز بين الخير والشر الذين يمتحنون كل شي ويتمسّكون بالحسن. أدرسْ كلمة الله بروحِ الصلاة لتعرف التعليم الصحيح وتفصل الحنطة عن التبن في حياتك فتميّز بين أقوال الله وأقوال الناس.

أخيرًا أرجوك أن تذكر أن الله وكلمته المقدّسة ووعوده الصادقة  ليس لها "انتهاء تاريخ الصلاحية"، لكن أيضًا لا تؤجّل الالتجاء اليه والمسير معاه لتعيش الحياة الجديدة في حماه ورضاه فالوقت مقصّر ومن يعرف متى يغلق باب التوبة والرجوع الى الرب؟؟؟ ربما الليلة!!

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا