لَيْتَكَ تَشُقُّ السَّمَاوَاتِ وَتَنْزِلُ

صلى نبي الله إشعياء بحرارة معبرًا عن جوع قلبه إلى مجيء الله إلى العالم. وصلاة إشعياء إلى الله طالبًا منه أن يشق السماء وينزل، كانت صلاة الكثيرين في أيامه. والله استجاب بعد 800 عام
24 ديسمبر 2017 - 21:20 بتوقيت القدس

نجمة الميلاد

إشعياء 1:64-8: "لَيْتَكَ تَشُقُّ السَّمَاوَاتِ وَتَنْزِلُ! مِنْ حَضْرَتِكَ تَتَزَلْزَلُ الْجِبَالُ. 2كَمَا تُشْعِلُ النَّارُ الْهَشِيمَ، وَتَجْعَلُ النَّارُ الْمِيَاهَ تَغْلِي، لِتُعَرِّفَ أَعْدَاءَكَ اسْمَكَ، لِتَرْتَعِدَ الأُمَمُ مِنْ حَضْرَتِكَ. 3حِينَ صَنَعْتَ مَخَاوِفَ لَمْ نَنْتَظِرْهَا، نَزَلْتَ، تَزَلْزَلَتِ الْجِبَالُ مِنْ حَضْرَتِكَ. 4وَمُنْذُ الأَزَلِ لَمْ يَسْمَعُوا وَلَمْ يَصْغَوْا. لَمْ تَرَ عَيْنٌ إِلهًا غَيْرَكَ يَصْنَعُ لِمَنْ يَنْتَظِرُهُ. 5تُلاَقِي الْفَرِحَ الصَّانِعَ الْبِرَّ. الَّذِينَ يَذْكُرُونَكَ فِي طُرُقِكَ. هَا أَنْتَ سَخِطْتَ إِذْ أَخْطَأْنَا. هِيَ إِلَى الأَبَدِ فَنَخْلُصُ. 6وَقَدْ صِرْنَا كُلُّنَا كَنَجِسٍ، وَكَثَوْبِ عِدَّةٍ كُلُّ أَعْمَالِ بِرِّنَا، وَقَدْ ذَبُلْنَا كَوَرَقَةٍ، وَآثَامُنَا كَرِيحٍ تَحْمِلُنَا. 7وَلَيْسَ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِكَ أَوْ يَنْتَبِهُ لِيَتَمَسَّكَ بِكَ، لأَنَّكَ حَجَبْتَ وَجْهَكَ عَنَّا، وَأَذَبْتَنَا بِسَبَبِ آثَامِنَا. 8وَالآنَ يَا رَبُّ أَنْتَ أَبُونَا. نَحْنُ الطِّينُ وَأَنْتَ جَابِلُنَا، وَكُلُّنَا عَمَلُ يَدَيْكَ".

تقول القصة: أراد أحد الأمراء أن يجد فتاة مناسبة ليتزوج بها وتصبح ملكة وتشاركه في الحكم، فأخذ من فترة إلى أخرى يركب المركبة الملوكية ويتجول في أنحاء المملكة باحثًا عن العروس المطلوبة. وفي أحد الأيام، مرّ من خلال إحدى القرى، وعندما وصل إلى أفقر منطقة في القرية، نظر من شباك المركبة فرأى فتاةً قرويةً جميلةً لفتت انتباهه. وأعاد المرور من القرية عدة مرات، وأحب هذه الفتاة القروية الجميلة، وأراد الزواج بها، ولكنه واجه مشكلة كبيرة: كيف يتقدم إلى الفتاة ويُعَرِّف نَفْسَهُ لها؟

٭ كان بمقدوره أن يصدر أمرًا ملكيًا بإحضارها إلى القصر ثم إرغامها على الزواج به، ولكنه أراد أن يتزوجها بطيب خاطرها وليس بالقوة.
٭ كان بمقدوره أيضًا أن يلبس أفخم الملابس الملكية ويأتي إلى القرية بعربة مُطَعَّمة بالذهب وتجرها خيول عديدة، وتراه الفتاة وتتزوجه باعتباره الملك المنتظر صاحب السلطة والمال. ولكن في هذه الحالة كيف سيعرف سبب زواجها منه، هل هو لأنّها أحبته أم لأنّها تطمع في ماله ومركزه.

ولكن الأمير فكر بطريقة مختلفة تمامًا، فقد قرر خلع ثياب الملك، وارتداء ملابس فلّاح بسيط، والتوجه إلى القرية والسكن والعمل فيها لعله يتعرف على الفتاة باعتباره فلّاحًا مثل بقية الفلاحين البسطاء.

وفعلًا ذهب الأمير بملابسه البسيطة إلى القرية باحثًا عن عمل، وسكن مع المزارعين البسطاء، وعمل باجتهاد في الحقول، وشارك الناس أفراحهم وأحزانهم، ومع الأيام، التفتت الفتاة إليه، وأحبت هذا الشاب الوسيم والمجتهد في العمل، أي أحبته لشخصه وليس لماله أو مركزه أو سلطانه.

هذه ببساطة قصة الله مع الجنس البشري، قصة مجيء الله إلى عالمنا ليعيش معنا وليربح قلوبنا ليس بفضل قوته وسلطانه، بل بقوة محبته.

في نبوة إشعياء 1:64-8 نلتقي مع نبي الله إشعياء وهو يصلي بحرارة معبرًا عن جوع قلبه إلى مجيء الله إلى العالم. لقد كان مشتاقًا لرؤية الله آتيًا إلى العالم. لقد أراد أن يرى الله في مجده وقوته وسلطانه. وصلاة إشعياء إلى الله طالبًا منه أن يشق السماء وينزل، كانت صلاة الكثيرين في أيامه. وفعلًا استجاب الله بعد حوالي 800 عام، وشق الله السماء ونزل متجسدًا في صورة طفل المذود، ربنا يسوع المسيح له كل المجد. أجل إن الله المحب استجاب لصلاة إشعياء، وجاء إلى عالمنا، ونزول الله إلى الأرض كانت صلاة متعددة المعاني:

1. التجسد، أو النزول إلى الأرض هو استجابة لصلاة تشفّعيّة: في الآيات الواردة في السفر، يبدأ النبي إشعياء كلماته بالصلاة إلى الله الحي أن يشق السماء وينزل ويسكن وسط شعبه. والحقيقة أن شعب الله في تلك الأيام كان مريضًا ومتعبًا، وكان يرافقهم إحساس عميق وفظيع بالعجز والضعف لذلك طلب الناس الله لأنهم اختبروا الذل والانكسار وأرادوا من الله النصرة والخلاص.

ونحن في حياتنا هذه الأيام، نشعر بالعجز والضعف وربما الإنكسار بسبب كثرة الهموم والمشاكل وصعوبة الظروف السياسية. نحن متعبون لأن كل الأمور تسير بعكس ما نريد وما نشتهي، ونحتاج إلى النصرة والقوة من الله.

عندما اختبر إشعياء وشعبه الضعف والمرض والتعب، لم يجدوا لهم ملجًا إلا الله، وطلب إشعياء الرّب من كل قلبه. أي أن صلاة إشعياء التشفعية من أجل شعبه هي أيضًا صلاة من أجل تذكر الماضي بأمجاده لاستمداد العزيمة ومتابعة المسيرة.

في الآيات 4،3 يتذكر إشعياء في صلاته معاملات الله القديمة مع الشعب، وذلك عندما نزل عن جبل سيناء وما رافق ذلك من زلزلة الجبال من حضرته. فالله مجيد في شخصه، والشعب القديم لم يسمع ولم يطع ولم ير أي إله مثل الرّب وما يصنعه لشعبه. أي أن إشعياء يقول لله بأننا نتذكر أعمالك وجلالك وسلطانك، نحن نتذكر عملك وجبروتك أمام جميع أعدائك. فأنت الذي أخرجت شعبك من أرض العبودية، وقدتهم في صحراء الضياع، ثم أدخلتهم إلى أرض الميعاد. أنت يا رب عملت بقوة عظيمة في الماضي، ونحن مشتاقون لك لكي تنزل وتعمل كما عملت بقوة في السابق.

أجل أيها الأحباء: إلهنا إله قدوس وقدير، وهو يستطيع أن يعمل بقوة من أجل شعبه، ولكن هل نحن حقًا جوعى وعطشى لكي نرى الله يعمل في أيامنا كما عمل في أيام إشعياء النبي؟ هل نصلي حقًا أن يشق الله السماء ويأتي ليخلص كلّ من قد هلك؟ هل نصلي أن يكون عيد الميلاد هذا العام بداية لنهضة مجيدة في بلادنا والعالم؟

2. التجسد أو المجيء إلى العالم هو استجابة لصلاة اعتراف بالخطيّة: أحد أهم الحقائق العظيمة والمشجعة في الكتاب المقدس هي أن الله يكرم ويستجيب لمن يصلي معترفًا بخطاياه. وقد عرف نبي الله إشعياء هذه الحقيقة بشكل كامل، ففي إشعياء 6 نقرأ أن إشعياء رأى الله في الهيكل، وعندها صرخ إشعياء معترفًا بخطاياه وخطايا شعبه أمام قداسة وطهارة الله قائلًا في إشعياء 5:6 "وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ". والرؤيا في إشعياء 6 علّمت إشعياء في الماضي وتعلّمنا اليوم أهمية الإعتراف بنجاسة الخطيّة في حياتنا عندما نقف في محضر الله القدوس. أي أن إشعياء لم يُخْفِ خطيته بل أقرّ بها، وزاد على ذلك بإنه أقرّ أيضًا بخطايا شعبه. فعدم الاعتراف بالخطيّة هو كبرياء وكذب على الله الحي. لقد أدرك إشعياء أن الله يعرف كل شيء، وإن إخفاء الخطيّة أو إنكارها يمثل أقصى درجات الفشل والسقوط الرّوحي والأخلاقي.

لم تقتصر معرفة النبي إشعياء على أهمية الإقرار بالخطيّة، ولكنه عرف أيضًا نتائج الخطيّة المدمِّرة، تمامًا كما كتب بولس الرسول في رومية 10:3٭12 "كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ. لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ. الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ". وفي رومية 23:3 "إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ". وفي رومية 23:6 "أُجْرَةَ الخطيّة هِيَ مَوْتٌ". أما هنا في القطعة التي نتأمل بها في إشعياء 64، فإن نبي الله إشعياء كتب بالوحي قائلًا في الآية 6 "وَقَدْ صِرْنَا كُلُّنَا كَنَجِسٍ وَكَثَوْبِ عِدَّةٍ (متسخ ومهترأ) كُلُّ أَعْمَالِ بِرِّنَا وَقَدْ ذَبُلْنَا كَوَرَقَةٍ وَآثَامُنَا كَرِيحٍ تَحْمِلُنَا". أي أن إشعياء يقول في صلاته بأنه مع شعب الله قد عاشوا في الخطيّة، وبأنهم عاجزون، وبأنهم جميعًا أصبحوا كالملابس المتسخة الرثة، وبأنّهم لا ينفعون لشيء. فالورقة الذابلة الساقطة من الشجر والملقاة على جانب الطريق، لا قيمة ولا نفع لها. 

في الآية السابعة، نجد صورة بليغة للوضع المأساوي الذي نتج عن الخطيّة "وَلَيْسَ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِكَ أَوْ يَنْتَبِهُ لِيَتَمَسَّكَ بِكَ لأَنَّكَ حَجَبْتَ وَجْهَكَ عَنَّا وَأَذَبْتَنَا بِسَبَبِ آثَامِنَا".

ماذا يعمل الناس اليوم، وهل اختلفوا عن حالة الشعب القديم الّذي عاش في أيام النبي إشعياء؟
٭ ألا يسخر الناس اليوم بكلمة الله وبمن ينطق بها ويتهمونه بأبشع الصفات، فقط لأنه يذكر اسم الرّب يسوع؟
٭ ألا يتساهل الناس اليوم مع الخطيّة والانحراف، ويطلقون عليها ألقابًا منمّقة مثل الحرية أو أسلوب جديد للحياة؟
٭ ألا يستغل الناس الفقراء والمساكين ويسمون ذلك شطارةً أو حظًّا أو نصيبًا؟
٭ ألا يتم إهمال المحتاجين، ويطلقون على ذلك الحفاظ على النفس أو الحفاظ على الذات؟
٭ ألا يتم إجهاض الأطفال غير المولودين، ويطلقون على ذلك حرية الاختيار للنساء؟
٭ ألا يتم إهمال تربية الأطفال بحسب كلمة الله، ويطلقون على ذلك حرية التعبير أو حرية الحياة؟
٭ ألا يتم استغلال المنصب أو المركز، ويطلقون على ذلك حنكة سياسية؟
٭ ألا يتم اشتهاء ممتلكات الناس والجيران، ويطلقون على ذلك الطموح؟
٭ ألا يتم تلويث حياة الناس بالمشاهد المخجلة في وسائل الإعلام، ويطلقون على ذلك الحرية والموضة؟
٭ ألا يتم في بلادنا المشرقيّة بشكل خاص سرقة أموال وأراضي الناس، والاعتداء على بناتهم ونسائهم، ويطلقون على ذلك جهادًا في سبيل الله؟

فكيف سنحتفل بالعيد، وكل هذه الجرائم والفظائع منتشرة في بلد الميلاد؟ ماذا نعمل في حياتنا؟ وكيف نصلي لنكون رجال ونساء الله في زمن الردة والسقوط والرذيلة؟

في الواقع إننا لا نستطيع أن نتوقع من الله أن يعمل أي شيء من أجلنا، ونحن قد اخترنا الخطيّة ورفضنا شخصه القدوس. 
كيف نصلي طالبين من الله أن يشق السماء وينزل إلى عالمنا، ونحن غير مستعدين لهذا المجيء، بل ونحن منفصلين عنه بسبب خطايانا... فهل نصلي معترفين بخطايا شعبنا لعل الله يرحمنا.

3. التجسد أو المجيء إلى العالم هو استجابة لصلاة الإيمان: (الآيات 8 و9). صلاة الإيمان تعني أن نقول الحق: في الآية رقم 8، صلّى إشعياء بحرارة "وَالآنَ يَا رَبُّ أَنْتَ أَبُونَا. نَحْنُ الطِّينُ وَأَنْتَ جَابِلُنَا وَكُلُّنَا عَمَلُ يَدَيْكَ". الكلمة الرئيسية في هذا المقطع من صلاة إشعياء هي كلمة "الآن"، أي أن إشعياء يقول أن ما قاله سابقًا يجب أن يصبح من الماضي، فالمهم هو الآن، فالماضي يجب أن ينتهي بكل شروره، ويجب أن يفتح شعب الله صفحة جديدة في علاقتهم مع الله.

صحيح أن الشعب سقط في الخطيّة، وابتعد كثيرًا عن الله، ولكن هذا لم يغير الحقيقة الدائمة والمجيدة بأن الرّب أبونا. والرّب لا يحب الخطيّة في حياة أولاده، ومع ذلك يبقى أبًا لهم. والحقيقة الثانية أن الله هو خالقنا: "نَحْنُ الطِّينُ وَأَنْتَ جَابِلُنَا، وَكُلُّنَا عَمَلُ يَدَيْكَ". وهذا اعتراف فيه تواضع وإقرار بالواقع. فالإنسان مجرد حفنة تراب جبلها الله على صورته، أي أننا كلنا عمل يدي الله، مما يعني أننا نخُص الله، أو إننا لله، ولا نملك من أنفسنا شيء.

النقطة الثانية المختصة بصلاة الإيمان هي أن صلاة الإيمان تعني الطلب بحرارة وبثقة حقيقيّة وصادقه لرحمة الله. ففي الآية التاسعة يطلب إشعياء الرحمة من الله قائلًا: "لاَ تَسْخَطْ كُلَّ السَّخَطِ يَا رَبُّ وَلاَ تَذْكُرِ الإِثْمَ إِلَى الأَبَدِ. هَا انْظُرْ. شَعْبُكَ كُلُّنَا". في هذه الصلاة نجد ثلاثة طلبات قد رفعها نبي الله إشعياء بالنيابة عن شعبه:
1) لا تسخط كل السخط. والسخط هو الغضب الشديد بسبب الخطيّة.
2) لا تذكر الإثم إلى الأبد. وهو طلب لغفران الخطايا.
3) ها انظر، شعبك كلنا. وهو طلب القبول والعلاقة الشخصية مع الله. فنحن شعبك، أي مرتبطون بك.

في نهاية صلاته التي بدأها بطلب من الله أن يشق السماء وينزل، نجد النّبي إشعياء يصلي من أجل علاقة شخصية مع المخلص. أي أن الله سينزل ليس فقط للخلاص، بل ولإعادة الشركة الحقيقية مع الإنسان. فالخلاص لا يتوقف على غفران الخطايا، بل يجب أن يثمر في حياة مرتبطة يوميًا مع الله في علاقة حميمة تقوم على الشركة مع الله بالصلاة وقراءة الكتاب المقدس.

أجل أيها الأحباء إن الله أبونا وهو خالقنا. نحن الطين وهو جابلنا. ونحن شعبه. لذلك هل نبدأ موسم الاحتفال بذكرى ميلاد الرّب يسوع بالتواضع أمام الله، طالبين منه أن يأتي من جديد ليغير وجه بلادنا، ويخرجنا من ظلمات الشر والفساد وغيرها من الخطايا؟ أم نركز على الأمور البالية والتي لا قيمة لها مثل الحفلات والسهرات والملابس والطعام والهدايا التي لا تجلب إلا وجع الرأس والديون والمزيد من الخطايا في حياة الكثيرين؟ هل نطلب الغفران لشعبنا؟ أم تكون صلاتنا مثل ما نقرأ في رومية 13:15: "وَلْيَمْلأْكُمْ إِلهُ الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ، لِتَزْدَادُوا فِي الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ". آمين.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا