ليلة دامية عاشها المسلمون في العاصمة البريطانية لندن، إثر قيام سيارة فان يستقلها 3 شبان بريطانيين بدهس المصلين بعد انتهائهم من أداء صلاة التراويح في مسجد دار الرعاية الإسلامية قرب مسجد فينسبري بارك شمالي لندن.
وتحدثت صحيفة "الإيفنينغ ستاندرد" البريطانية عن وقوع حادثة طعن بالتزامن مع حادثة الدهس، إذ قام مسلح بسكين قفز من السيارة التي دهست المصلين وطعن شخصا واحدا على الأقل.
وقع الحادث حوالي الثانية عشرة والثلث ليلا (11:20 بتوقيت غرينتش) قرب مسجد فينسبري بارك شمالي لندن. وتزامن الحادث مع خروج المصلين عقب الانتهاء من صلاة التراويح في تلك المنطقة التي توجد بها كثافة إسلامية.
وقال شهود عيان إن السيارة، التي استخدمت في الهجوم، كانت تسير بسرعة عادية، وفجأة انطلقت بقوة وشرعت في إسقاط الضحايا أرضًا.
الشرطة البريطانية تعلن مقتل شخص واحد في الحادثة وإصابة 8 آخرين بجروح. ولم تعلن شرطة عموم لندن (سكوتلانديارد) إن كان الحادث إجراميا أم إرهابيا. لكن شاهد عيان قال ان السيارة كان على متنها 3 أشخاص "بيض" بريطانيين.
يذكر ان مسجد فينسبري بارك، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها لينغا، كان يعد معقلا لعدد من المتشددين خلال عقد التسعينيات ومطلع الألفية، ويشتهر المسجد بارتباطه سابقا برموز متشددة مثل أبي قتادة وأبي حمزة المصري.
ويتزامن هذا الحادث مع تقرير بريطاني حذر من تصاعد اعتداءات اليمين على المسلمين في العام 2016، وأشار تقرير لمنظمة "أمل لا كراهية" المناهضة للعنصرية إلى تزايد ممارسة اليمين للعنف، وإلى أن بعض اليمينيين يظهرون في أفلام فيديو يتدربون بالسكاكين على فنون القتال.
وقد ذكر تقرير مكتب الإحصاء الوطني البريطاني أن عدد المسلمين في بريطانيا تجاوز لأول مرة ثلاثة ملايين نسمة، وأظهر التقرير أن أكثر من 50% منهم ولدوا خارج حدود المملكة، وعزا الزيادة لارتفاع معدل الهجرة وعدد مواليد المسلمين.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد أظهرت التقارير تصاعد الإسلاموفوبيا ببريطانيا، وتزايد العمليات الانتقامية ضد المسلمين، وتعاظم قوة الحركات المناهضة للمسلمين في الغرب كحركة "بيغيدا بريطانيا" في الحشد -وهي الفرع البريطاني لحركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب".