400 موقع أثري مسيحي معرض للاختفاء في كربلاء والنجف

تتعرض المواقع الأثرية المسيحية في محافظتي النجف وكربلاء إلى حالات اندثار بسبب إهمال وزارة الثقافة والسياحة الاتحادية
27 نوفمبر 2017 - 08:52 بتوقيت القدس
المدى

كشف نائب عن المكون المسيحي، أن المواقع الأثرية المسيحية في محافظتي النجف وكربلاء تتعرض إلى حالات اندثار بسبب إهمال وزارة الثقافة والسياحة الاتحادية، وفيما أشار الى تعرض 400 موقع للتخريب في تلك المحافظتين، طالب الحكومة الاتحادية بحمايتها من الاختفاء. 

وقال رئيس كتلة الرافدين المسيحية يونادم كنا لـ"المدى"، إن "المكون المسيحي لديه أكثر من 400 موقع أثري في محافظتي النجف وكربلاء تتعرض إلى حالات اندثار"، مشيرًا إلى أن تلك المواقع الأثرية تعتبر مركز الديانة المسيحية في الشرق الاوسط".

وأضاف كنا أن "تلك المواقع الاثرية بدأت بالاندثار جراء عدم التخصيص المالي من قبل وزارة الثقافة والسياحة والحكومات المحلية للحفاظ عليها".

وأكد كنا "سنزيد من التنسيق مع الجهات المعنية للحفاظ على آثار الديانة المسيحية في تلك المحافظات".

من جهته أكد وكيل وزارة الثقافة والآثار قيس حسين لـ"المدى"، إن "الوزارة لا تمتلك التخصيصات المالية الكافية للحفاظ على المواقع الاثرية المكشوفة لغاية الآن"، مشيرا إلى أن "المواقع الأثرية بحاجة إلى تعيين حراس أمنيين لحمايتها بالاضافة إلى تسييج المواقع للحفاظ عليها من الدمار".

وأضاف إن "الوزارة لديها العشرات من المواقع الأثرية غير المحمية بسبب عدم توفير التخصيصات المالية"، مضيفًا "بدون التخصيصات المالية لا يمكن للوزارة النهوض بواجباتها".

وتابع أن "الوزارة وجهت كتبًا رسمية إلى جميع المحافظات يتضمن دعم الوزارة لحماية المواقع الأثرية، إلا أن بعض المحافظات لم تستجب لطلب الوزارة".

وتنسب بعض البحوث والدراسات الى انه قبل 1500 عام إختار مسيحيون أوائل في الشرق ركنا في صحراء وسط بلاد الرافدين لبناء كنيسة "الأقيصر" والتي اتخذت القدس قبلة لها.

وجاء في تقارير إعلامية "بينما يحتفل ملايين المسيحين بعيد ميلاد يسوع المسيح بقيت كنيسة الاقيصر الواقعة في ناحية عين التمر 60 كم جنوب غربي كربلاء 110 جنوب بغداد مقفرة، لم يبقَ من الكنيسة سوى إطلال تحت تأثير العواصف الرملية، لكن عددا من العراقيين مازالوا مصرين على مواجهة تحديات الزمن وإنقاذ ما تبقى من الكنيسة في ذاكرتهم الجماعية".

واعلنت الخارجية العراقية عن استرداد أكثر من 140 قطعة من آثاره المهربة، من دول أوروبية وعربية.

وأفادت الوزارة في بيان تلقت "المدى"، بأنها "سلمت المتحف العراقي مجموعة من الآثار التي استعيدت بفضل جهود البعثات الدبلوماسية في الخارج".

وأوضحت الوزارة أن "المجموعة التي تضم 97 قطة أثرية و44 عملة معدنية، تم تسليمها بحضور رئيس الدائرة القانونية في الوزارة السفير حازم اليوسفي ووكيل وزارة الثقافة لشؤون الآثار قيس حسين رشيد".

وقال رشيد في تصريح صحفي، إن "الوزارة أنهت ملف استرداد الآثار العراقية من ألمانيا وسويسرا وكندا ومصر ولبنان، مشيرا إلى أن البعثات الدبلوماسية تواصل الجهود لاسترجاع الآثار التي ما زالت تُعرض في المزادات العالمية".

وأوضح أن "سفارات العراق في الخارج تلعب دورًا كبيرًا في إعادة الآثار"، مشيرًا إلى أن "استرجاع معظم القطع كان نتيجة التعاطف الدولي مع قضية الآثار العراقية".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا