ثمة اكتشاف جديد في حديقة عين هنية في إسرائيل، وفق ما نشرته شبكة أخبار فوكس. يتمثل الاكتشاف في نظام برك قديمة تم بنائها خلال الفترة البيزنطية، يعود تاريخها إلى القرن الرابع- السادس ميلادي.
وكانت هيئة الآثار الإسرائيلية هي من تمكنّت من اكتشاف هذه البرك، وأعلنت أنه تم إيجاد مواد أثرية مثل العملات الفضية النقدية، وجزء من عامود وفخار وزجاج.
إيرينا زيلبربود، مديرة هيئة الحفريات الأثرية الإسرائيلية، فسرت أهمية الاكتشاف موضحة:
"إنه أكثر اكتشاف مميز في الحفريات، ألا وهو هو بركة كبيرة من العصر البيزنطي. تم بناء هذه البركة في نفس موقع الكنيسة التي كانت موجودة قبل. وقد تم بناء الأروقة المسقوفة حول البركة التي كانت تؤدي إلى الأماكن التي كانت مخصصة للإقامة."
ويعتقد البعض إن هذه البركة القديمة قد تكون المكان الذي عمد فيه فيلبس الخصي الحبشي كما نقرأ في أعمال 8: 26-40.
وَفِيمَا هُمَا سَائِرَانِ فِي الطَّرِيقِ أَقْبَلاَ عَلَى مَاءٍ، فَقَالَ الْخَصِيُّ: «هُوَذَا مَاءٌ. مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟»
فَقَالَ فِيلُبُّسُ: «إِنْ كُنْتَ تُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ يَجُوزُ». فَأَجَابَ وَقَالَ: «أَنَا أُومِنُ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ ابْنُ اللهِ».
فَأَمَرَ أَنْ تَقِفَ الْمَرْكَبَةُ، فَنَزَلاَ كِلاَهُمَا إِلَى الْمَاءِ، فِيلُبُّسُ وَالْخَصِيُّ، فَعَمَّدَهُ. (36-38)
إن معمودية الخصي الحبشي من قبل فيلبس كانت واحدة من أهم الأحداث التي ساهمت في انتشار المسيحية. ولهذا السبب، التعرف على المكان الذي حصلت فيه هذه القصة شغل الباحثين والدارسين لأجيال عديدة وأصبح موضوعا في المسيحية وفقا لتصريح د. يوفال باروخ الباحث في علم الآثار.