رجال الشرطة في الهند يتمكنون من إحباط هجوم على مسيحيين

حاول الطلبة في الكلية وضع صور للآلهة على جدران الكلية وقد طلبت منهم إدارة الكلية إزالتها، ووعدوا أن يقوموا بذلك إلا أنهم لم يفوا بالوعد فقامت إدارة المدرسة بنزعها
30 يناير 2018 - 21:56 بتوقيت القدس
بيتر حداد، لينغا

كان القسيس شاجو ديفاسي يمارس عمله كمدير في كلية عامة إدارتها مسيحية، تقع في منطقة في سط الهند. وفي يوم 30 كانون الأول 2017، تم إبلاغه من قبل الشرطة أنه هناك مجموعة من الهندوس المحتجين الغاضبين في طريقهم إليه.

وبالرغم من محاولات الشرطة حجز المجموعة ومنعها من الوصول إلى الكلية، إلا أنها استطاعت تخطي السور ومحاصرة مبنى الكلية. ثم قامت هذه المجموعة الغاضبة بتهديد المدير، وتوجيه التهم إليه  بأنه غير وطني لأنه يرفض السماح للطلبة ممارسة الطقوس الهندوسية ولا سيما عبادة ألهة الهندوس (آرتي بهارات ماتا) رمز الهند الوطني.

وقد هددت هذه المجموعة أن تأتي للهجوم على الكلية ثانية إذا لم يتم السماح للطلبة بعبادة  الألهة آرتي فيها.

وقبل ذلك، حاول الطلبة في الكلية وضع صور للآلهة على جدران الكلية وقد طلبت منهم إدارة الكلية إزالتها، ووعدوا أن يقوموا بذلك إلا أنهم لم يفوا بالوعد فقامت إدارة المدرسة بنزعها.

وقد بدأ الطلبة حملة إلكترونية على الفيسبوك أعلنوا فيها أن مسؤولي الكلية غير وطنيين وذلك لرفضهم وضع صور للآلهة آرتي بهارات، وطلبوا فيها وضع صور للآلهة تماشيا مع الوطنية.

في أول محاولة للهجوم على الكلية، تظاهر 800 شخص على باب الكلية محاولين كسر الأبواب واختراق الحواجز التي وضعتها الشرطة. وقد استمر التوتر لأكثر من ساعتين على باب  الكلية، ثم  انسحب المهاجمون، وبقيت الشرطة موجودة طوال الليل تحسبا لأي أمر طارئ.

لاحقا تم اعتقال 30 هندوسي من قبل الشرطة، وقد كانوا متوجهين إلى الكلية لإقامة طقوس عبادة هندوسية فيها.

يذكر أن عدد الطلاب في الكلية هو 1800 طالب، معظمهم من الهندوس. وقد قادت هذه الأحداث الأخيرة إلى إيصال رسالة للمجتمع بأن وجود الشرطة والحكومة ضروري للحفاظ على الأمن والسلام وتقوية النسيج الاجتماعي.

هذا وتحاول الحكومة الهندية إلى تحسين أوضاعها أمام منظمات حقوق الإنسان العالمية، مقدمة الدعم والحماية للأقليات المسيحية بقدر الإمكان.

وفق تصنيف مؤسسة الأبواب المفتوحة في عام 2018، احتلت الهند المرتبة الحادية عشرة في قائمة الدول الأكثر التي يتعرض فيها المسيحيين للاضطهاد وهي تسبق السعودية ونيجيريا ومصر.

 

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. عدنان ثابت 01 فبراير 2018 - 17:15 بتوقيت القدس
ما المشكلة؟ ما المشكلة؟
ليعبد كل شخص الآلهة التي يرغب في عبادتها. ما المشكلة؟
1.1. malual kor malual akol 06 فبراير 2018 - 11:15 بتوقيت القدس
malualkor@email.com
مافي حلاه شي في دنيا غير كبمة الله واحده
قد يهمك ايضا