هجرة المسيحيين من الأراضي المقدسة في تصاعد والسفارات تسهل إجراءاتها

يناقش المنتدى "المسيحي الدولي" بدورته الخامسة، والذي تحتضنه موسكو، التحديدات والتهديدات التي تواجه الهوية الدينية والحوار بين الأديان يهتم المنتدى بتقديم المساعدات المعنوية والإنسانية، وتعزيز جسور
24 أكتوبر 2019 - 17:21 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

خلال مشاركته في المنتدى "المسيحي الدولي" بدورته الخامسة، والذي تحتضنه موسكو، ويناقش التحديدات والتهديدات التي تواجه المسيحيين، تحدث الأرشمندريت ميلاتيوس بصل، رئيس دير القديسين يواكيم وحنة في القدس، عن مشاركته والنتائج الملموسة من المؤتمر السابق قائلا:

"هذه مشاركتي الثانية حيث سبق وإن شاركت في العام الماضي، لايوجد اختلاف ملموس على أرض الواقع، إلا أن وضع المسيحيين يتدهور بشكل كبير في فلسطين وسوريا والشرق الأوسط".

وأضاف: هناك تضاؤل شديد وهذا يؤدي إلى تضاؤل في البيئة المعنوية والإنتاجية، فالثقافة المسيحية تعطي دور واضح في الوجود، واختفاء وجود المسيحي يخلق فراغا وهذا الفراغ يؤثر على كل جوانب الحياة بيئية أو إيدلوجية أو اجتماعية كانت".

كان لدي نداء قبل يومين على إحدى المحطات الروسية، "قلت فيها، روسيا كدولة ساعدت الوجود المسيحي في السابق، واليوم تعمل على ذلك لكن النتيجة غير كافية، وسأكون متطرف قليلا، حتى لو احتاج الامر تدخلا عسكريا لحماية الوجود المسيحي في الأرض فأنا اؤيده".

وحول إمكانية إستفادة كل من سوريا والعراق من دراسات وأبحاث أجريت في فلسطين لمحاربة سياسة التهجير قال بصل " دراسات كثيرة أجريت من أجل تثبيت الوجود المسيحي في الأرض، ولكن عمليا في فلسطين 90 في المئة من هذه الأبحاث قد فشلت، لأننا لم نجد من يساعدنا في هذا الأمر، لأن التهجير ليس قسريا بما تتسبب فيه الحروب كما يحدث في سوريا، ولكنه أيضا تهجير قمعي ووظائفي، فالمسيحي ليجد وظيفة لايتمكن من ذلك بسهولة، حيث يجب أن يكون قد قام بالخدمة الإلزامية، وهو مالا يمكن أن يقوم به كمسيحي فلسطيني في الجيش الإسرائيلي، فهو يبحث عن عمل خارج البلد، كما تقوم السفارات الأمريكية و الكندية والبلجيكية بتقديم تسهيلات كبيرة لطلبات الهجرة، حيث يمكنك تعبئة جميع الخانات بإستثناء خانة واحدة لاتستطيع تعبئتها، لأنها معبئة وهي، الديانة: مسيحي".

وأضاف " الشاب بعمر الـ20 أو 25 سنة وقد أنهى دراسته ولايجد العمل، ولايستطيع بناء مستقبله، ينظر الى الهجرة كحل لأنها أصبحت سهلة".

دراسات كثيرة تمت من أجل تشجيع البقاء وعدم الهجرة وتتعلق بإيجاد فرص عمل والاهتمام بالأجيال الشابة، إلا أن الأمر ليس بأيدي المؤسسات الإجتماعية أو الدينية فقط.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. انطون مصلح 29 أكتوبر 2019 - 09:21 بتوقيت القدس
الهجرة تحتاج حلول الهجرة تحتاج حلول
نتحدث عن هذا الموضوع والكل يتحدث عنه . دون اية حلول جدية ترافق حديثنا عنه . لمست من كاتب هذا المقال الجدية بالطرح وبعض الحلول .التي يمكن ان تكون بداية لحل هذه المعضله التى اصبحت هاجس لجميع المسيحين طبعا باستثناء رجال الدين المنغمسين بالمزايا والامتيازات /البعدين كل البعد عن الهم المسيحي الحقيقي / هناك مثل يقول ( علمني الصيد ولا تعطيني السمكه ) . نحن كمسيحين لا نطلب منه من احد . نحن ابناء واحفاد اناس حافضو على الوجود المسيحي رغم كل الضروف والاطتهاد التى مرو بها . ثبتو وبقو في هذه البلاد . لماذا لانهم كانو منتجين وفاعلين وليسو في حاجة احد . بل كانو هم من يعطى ولا يطلبو . كانو لا يتظرون معونه من هذا الكاهن او ذاك . بل كانو هم من يعطو هذا الكاهن وذالك .نحن احفاد هولاء لا نترجي احد ولا نتستجدي احد/ اعطونا واعطو اولادنا فرصة عمل وراقبو وانظرو اننا اكفاء قادرين على العمل . ولسنا كما يدعي بعض رجال الدين اننا اشباها نساء . نحن رجال ابناء الرجال/ ارضعتنا امهاتنا حليب حب هذه الارض والبقاء فيها وعليها .اننا نطالب ان نخرج من عبائة الكنائيس . وان نعمل كمجتمع وافراد ودول من الخارج/ تريد للمسيحين ان يبقو في هذه البلاد / لان فساد الكنيسة وهي المسيطرة على مقدرات الوجود المسيحي هو المعطل على العمل بجد على هذا المشروع . لاننا دائما نصتدم برفض الكنيسة لهذاالافكار والاعمال . نرجو من الجميع العمل بجد ومحبة وصدقا لم يبقي وقت. لانتها هذا الوجود المسيحي في الارض المقدسة . ارض المسيح ومهد الديانة بعد فترة ليست طويله لن يبقي منهم احد . ارجو المعذرة من الجميع ان اخطات بحق احد ولكن هم ابني واحفادي انادي به وهل من مجيب ...وشكرا الرجاء من الموقع اعتبار هذا مقالا