تُعتبر كنيسة الشهيد مارجرجس بحلوان واحدة من أشهر وأعرق الكنائس التي تعود إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهي واحدة من المعالم التاريخية التي كانت رمزًا يحمل بين طياته العديد من الاحداث، وهي ثروة تتفرد بها مصر، ومعلم سياحي وديني عظيم.
هذه الكنيسة إندلع فيها حريق هائل منذ يومين، ولم يكشف أحد عن الأسباب الحقيقية التي أدت إليه.
وتُعد الكنيسة من أقدم الكنائس، وتتميز ببناء خشبي بالكامل و تصميم فريد وقديم، ويعود تاريخها إلى الطائفة الأرمنية في مصر، وقد حرص الأنبا بولس أسقف حلوان في سبعينيات القرن الماضي على شرائها حتى تنضم إلى قائمة الكنائس التاريخية التراثية الفريدة.
وكانت كنيسة مارجرجس بحلوان، تتبع التصميم الهرمي الأوروبي، ويعلوها العديد من الايقونات القبطية والتي تضم رموز و أعلام الكنيسة القبطية والأرمنية.
الحريق قضى على تاريخ عريق وثروة معمارية فريدة كانت تتفرد بها السياحة الدينية في مصر، وعلى الرغم من عدم سقوط ضحايا بشرية إلى أن الحزن ألمّ بأبناء أبرشية حلوان و جميع أقباط مصر.
كاهن الكنيسة قال: “الحريق اندلع في التاسعة مساء الأحد واستمر حتى الثانية عشرة والنصف مع حضور العديد من سيارات الإطفاء حتى تمكنت من إخماد الحريق، ولكن بعدما تمكنت النيران من تدمير كل شيء بالكنيسة، لافتا إلى أن قوات الأمن فرضت كردونًا أمنيًا طوال الليل وحتى الصباح حول الكنيسة، وفي الصباح حضر مسؤولون أمنيون للوقوف على ملابسات وأسباب الحادث”.
الكنيسة احترقت بأكملها ولم يتبق بها أي شيء سليم، المهم في الأمر أن عمرها يعود لعام 1915 وكانت تابعة للسفارة الألمانية، وتم تحويلها إلى كنيسة قبطية أرثوذكسية عام 1971 مع إقامة عدة تجديدات بها.
