استجابت منظمات الإغاثة المسيحية للنداء الذي اطلقته الحكومة الفلبينية في خضم العاصفة الكارثية التي دمرت أجزاء من البلاد.
حيث كان قد ضرب الفلبين إعصار مانغخوت، أقوى عاصفة استوائية هذا العام، بسرعة شرسة مساء الجمعة (بالتوقيت المحلي صباح يوم السبت)، مما تسبب في دمار شامل. فقدت آلاف الأسر منازلها، وتقدر الخسائر في المحاصيل بحوالي 190 مليون جنيه إسترليني. ووفقا لمسؤولين في الفلبين، فإن عدد القتلى يبلغ حاليا 74، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد.
وما زال أكثر من 50 شخصا في عداد المفقودين بعد أن دفنوا في انهيار أرضي في بلدة إيتوغون، بنجوت، التي تسبب فيها إعصار مانغخوت.
وقد تضرر ما يقرب من 600000 شخص من جراء الكارثة، وما زال حوالي 200،000 شخص تقطعت بهم السبل في مراكز الإخلاء دون أي مكان آخر يذهبون إليه.
وبحسب المعلومات التي وردت لينغا، فإن من بين المستجيبين منظمة الرؤية العالمية، التي قدمت حتى الآن مجموعات النظافة والبطاطين والحصر والناموسيات ومواد الإغاثة الأخرى إلى 350 أسرة في بعض المناطق الأكثر تضررا في مقاطعة كاجايان.
وقال رومل فويرتي، المدير الوطني لشركة "وورلد فيجن الفلبين": "هذه مجرد بداية استجابة الطوارئ في" وورلد فيجن ". "هناك حاجة ملحة للمساعدة المنقذة للحياة. الأطفال بحاجة ماسة إلى المساعدات - وبسرعة. كما أننا قلقون للغاية بشأن قضايا حماية الطفل في أعقاب الإعصار. وأضاف أنه من الحيوي أن نكون على أهبة الاستعداد لتقديم الإسعافات الأولية والحماية النفسية للأطفال الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وتسعى منظمة الرؤية العالمية إلى تقديم تبرعات من الجمهور لمساعدتها على الاستجابة لاحتياجات الأطفال وأسرهم.
وقالت لانلين كاريلو وهي واحدة من أوائل موظفي وورلد فيجن التي نشرت في أعقاب الاعصار "أرواح آلاف العائلات دمرت بسبب فقدان أحبائها أو منازلها."
لقد دمرت مزارع الأرز والذرة، ودُمّرت المنازل وأُسقطت الأشجار. سوف يستمر تأثير هذا الإعصار لسنوات قادمة.
هناك فرق إضافية تابعة لـ World Vision في طريقها إلى منطقة اليابسة في Baggao ، حيث ستتلقى 350 عائلة أخرى الإغاثة الطارئة المنقذة للحياة. قامت المؤسسة الخيرية بتخزين إمدادات لـ 4000 عائلة، وسوف تزيد من استجابتها حسب الحاجة.
جمعية مسيحية أخرى، وهي Medair ، كانت أيضا من بين أولئك الذين استجابوا للنداء، ونشرت فريقًا لتقييم الوضع. وقال جيمس ماكدويل، رئيس فريق الاستجابة للطوارئ العالمي التابع للمنظمة الخيرية: "إننا نتوقع تأثيرًا إنسانيًا كبيرًا، خاصة في المناطق الريفية".
يتكون الفريق من خبراء المأوى واللوجستيات والاتصالات وخبراء الاستجابة للطوارئ. بالاضافة الى اعداد اخرى من الموظفين موجودون بالفعل في مانيلا.
وفقا ل Christian Aid، فإن تأثير إعصار Mangkhut على المجتمعات الضعيفة في المناطق الجبلية النائية مثير للقلق.
وقالت ماريا ألكسندرا بورا، مديرة منظمة كريستيان إيد في الفلبين: "في الفلبين، نشهد حوالي 20 إعصارا في السنة، وقد تعرضت بعض هذه المقاطعات مرة أخرى مرارًا وتكرارًا طوال موسم الإعصار هذا العام. يأتي مانغخوت في أعقاب العواصف الأصغر، لذا فالأرض مشبعة بالفعل، وليس لدى الناس الوقت للتعافي بينهم. "المناطق النائية - المرتفعات والمجتمعات الجزيرية الصغيرة - يمكن عزلها عن طريق الانهيارات الأرضية والأمواج المضطربة لأيام أو حتى أسبوع."
وأضافت أن تأثيرات الإعصار ستظهر خلال الأسابيع والأشهر القادمة. "نحن نخرج حاليا من" موسم الجوع "والمزارعون كانوا على بعد أيام فقط من حصاد محاصيلهم ولكن الآن تم تدميرها. في الوقت الذي كانوا يتوقعون فيه البدء في كسب بعض المال وتصفية ديونهم، حدث هذا. هذا، بالإضافة إلى التضخم المرتفع الحالي، كل هذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم مشكلة أسعار الغذاء. مع تدمير العديد من المحاصيل، هناك حاجة واضحة للدعم الزراعي ومساعدة الناس على تكييف أساليبهم لكسب العيش.
وأفادت التقارير بأن الإعصار وصل إلى اليابسة في مقاطعة قوانغدونغ الصينية يوم الأحد، أكبر مقاطعة في البلاد من حيث عدد السكان، بعد أن تسبب في دمار في هونغ كونغ وماكاو.
