دعا أعضاء الكونغرس الأمريكي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى مساءلة حزبه ومعارضة الهجمات العنيفة على المسيحيين والأقليات الأخرى.
وشاركت صحيفة "كريستيان بوست" يوم الجمعة الماضي نسخة غير معلنة من رسالة الكونغرس المؤلفة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أرسلت إلى مودي، وتنادي بحماية المسيحيين المضطهدين.
وعلّق الأعضاء قائلين "أملنا هو تطبيق ضغط كبير على رئيس الوزراء مودي فيما يتعلق بملاحقة المسيحيين والأقليات الدينية في الهند. ونأمل أن هذه الرسالة، إلى جانب الجهود الأخرى، سوف تضغط على الحكومة الهندية للتحرك في هذا الصدد، وقال ماتياس بيرتولا مدير إدارة المحكمة الجنائية الدولية لـ CP: "توجد أقليات في الهند، وتتخذ خطوات ملموسة لإنهاء اضطهاد الأقليات الدينية".
"يجب على رئيس الوزراء مودي أن يدين علانية الهجمات على الأقليات الدينية وأن ينفذ الإجراءات القانونية المناسبة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم. والنتيجة النهائية هي أنه يجب على الهند اتخاذ خطوات ملموسة للتعامل مع القضية المطروحة."
المسيحيون مجموعة صغيرة ولكنها مستهدفة بشدة في الهند. تم الإبلاغ عن العديد من الهجمات هذا العام، معظمها من قبل المتشددين الهندوس في القرى الريفية، الذين دمروا الكنائس واعتدوا على مجموعات كاملة من المؤمنين.
في الأسبوع الماضي فقط، تعرضت فتاة في التاسعة من العمر من أسرة في ولاية البنجاب التي تحولت مؤخرا إلى المسيحية إلى اغتصاب جماعي وقتل.
وتحدثت الرسالة عن شراكة الهند القوية مع الولايات المتحدة، ولفتت النظر أنه في فبراير الماضي، أقرت حكومة مودي أنه قد حدثت زيادة في العنف بدوافع دينية ضد الأقليات الدينية، وهو ما يتعارض مع دستور الهند.
وجاء في الرسالة: "ينصب اهتمامنا على انعدام العدالة وحماية الأقليات الدينية، والإفلات من العقاب الذي يتمتع به كثير من الجناة".
"ينبغي أن يتولى المسؤولون عن إنفاذ القانون التعامل مع المتضررين من الإعتداءات العنيفة وأشكال أخرى من المضايقة، وينبغي مساءلة مرتكبي هذه الجرائم عن أفعالهم. وعندئذ فقط يمكن إحراز تقدم ملموس في ضمان حرية الدين والمعتقد ".
وأكد رئيس وزراء الهند على مساعيه في هذا الإطار بقوله: "إن فكرة أن جميع المواطنين خلقوا متساوين هي ركيزة أساسية للدستور الأميركي. آباؤنا المؤسسون أيضا يتشاركون نفس المعتقد ويسعون إلى الحرية الفردية لكل مواطن في الهند".