لجنة المغاربة المسيحيين تدعو الملك الحفاظ على خبرات المغرب في العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين

اجتمع المسيحيين المغاربة أعضاء لجنة المغاربة المسيحيين التابعة للجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية، للتباحث بين قادة الكنائس البيتية والمغاربة المعتنقين للمسيحية
07 مايو 2018 - 01:53 بتوقيت القدس

اجتمع المسيحيين المغاربة أعضاء لجنة المغاربة المسيحيين التابعة للجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية، يوم الأحد 6 ماي 2018 للتباحث بين قادة الكنائس البيتية والمغاربة المعتنقين للمسيحية، وكل مُحِبِّي السَّلام من حقوقيين وجمعويين حول آليات وأساليب جديدة تنتصر لحرية المعتقد في المغرب وكرامة المغاربة المسيحيين، والتصدي لأساليب تهضم الحقوق وتتحدَّى القَرارات الدوليَّة، وتستفزُ مشاعر المؤمنين بالمسيحية، بالإضافة إلى سبل تقوية اللجنة والجمعية معا نظرا للأدوار الكبيرة التاريخية المنوطة بهما.

وعلى مدى يوم الأحد 6 ماي 2018 وبعد عدد من المُداولات اتفق المجتمعون على إصدار البيان التالي للرأي العام متضمنًا التوصيات الآتية:

أوَّلًا: يؤكد الاجتماع على وثيقة "إعلان الرباط" الصادرة في 18 نوفمبر 2017، والتي شددت على اعتراف وحماية الدولة، قانونيا، لكل الأقليات الدينية بما فيها المسيحيين، واعتبر المغرب بلدا للمسلمين والمسيحيين وباقي المكونات.

ثانيا: إنَّ تواجد المغاربة المسيحيين على الأرض المغربية أمرا لا يقبل العبث أو التغيير وهو ثابت تاريخيًّا منذ آلاف السنين، ولن تفلح بعض المحاولات في تزييف هذه الحقيقة أو محوها من التاريخ، ومن أذهان المغاربة والمسلمين والضمائر الحية.

ثالثا. الرفض القاطع لقرارات السلطات الأخيرة المتمثلة في أساليب المنع وأشياء أخرى. لا تعدو بالنسبة لنا وأحرار العالم، أن تكون حبرًا على ورق، فهي مرفوضة رفضًا قاطعًا وفاقدة للشرعية القانونية والأخلاقية. ويحذِّر المجتمعون من أن قرارات هذه السلطات الظالمة، إذا لم يسارع الذين أصدروها إلى التراجع عنها فورًا فإنها ستغذي التطرف العنيف، وتنشر صورة سلبية عن المغرب في العالم كله ونحن مقبلون على اليوم العالمي للتعايش.

رابعا. يقترح المجتمعون أن تكون سنة 2018 ميلادية عامًا لتحقيق المكتسبات لصالح تعايش البشرية فيما بينها، ويدعون كل الشعوب بمختلف مرجعياتها وهيئاتها ومؤسساتها إلى مساندة الأقليات الدينية المغربية في محنتها الحالية حتى تحقيق الحياة حرَّة كريمة يتمتّع فيها كلّ مغربي بالمواطنة الحقّة وسط كل التحديات والمشقّات.

بالإضافة إلى ما عبرنا عنه، ندعو فخامة الملك محمد السادس، إلى المحافظة على حقوق وحريات أبناء الوطن، وعلى ثقافته ومميزاته التي اكتسبها بفضل تاريخه وهويته ودستوره وخبرته في ممارسة العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، وفي المساواة والمشاركة على أساس المواطنة. ونناشد الساسة العمل الجادّ على حماية هذا الوطن بكلّ مكوّناته، ومحاربةّ الإقصاء والتهميش بدعوى النفوذ السلطوي أو الحزبي أو السياسي أو المذهبي، وتعزيز دور المغرب كبلد استقرار وانفتاح ولقاء في المنطقة.

نصلّي كي يبقى المغرب واحة أمن وسلام لاهله، ونموذجًا للعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين وباقي الناس يُحتذى به.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا